المتابع لجهود رئيس الوزراء اللبناني المكلف فؤاد السنيورة تأليف حكومة جديدة تحمل صفة الوحدة الوطنية قد يندهش لما يكابده، ولحجم العثرات التي تؤخر ولادة هذه الوزارة المنشودة، وهو ما يذكرنا بما واجهته حكومة الوحدة الوطنية التي تألفت في مارس2007 ولم تعمر أكثر من ثلاثة أشهر
وإذ كانت قلوبنا تتمنى لحكومة اللبنانيين مصيراً أفضل مما آلت إليه الحكومة الفلسطينية فإن على الفصائل اللبنانية أن تسد نافذة التدخلات الخارجية. الفلسطينيون الذين فرض عليهم واقعهم الانصياع للتدخلات الخارجية: إسرائيلية وأميركية وأوروبية وحتى عربية وإيرانية يعانون منذ عام من التشرذم والانقسام وباتوا في وضع هو الأضعف منذ عقود حتى بات البيت الفلسطيني أوهن من بيت العنكبوت، والأمل معقود حالياً على جهود الرئاسة الفلسطينية للم الشمل التي أطلقها الرئيس محمود عباس (أبو مازن) قبل نحو شهر ولم تلق الاستجابة العملانية المطلوبة من حركة «حماس» رغم الترحيب الذي لقيته المبادرة منها فور إطلاقها. والآن، يعم الخوف، في ضوء ما شهدته بيروت في مايو الماضي والتشاحنات المسلحة المتفرقة التي حدثت في يونيو، على الحكومة اللبنانية التي تبدو مستعصية على الولادة، والتي يتضرع العرب جميعاً أن تكون بداية النهاية لنحو عامين من الفوضى السياسية العارمة. وإذا دخلنا في عمق الآمال فإنه لا مصالحة، في فلسطين أو لبنان أو العراق أو حتى الصومال، دون حوار، فهو بذرة أي مسعى لتكريس الوحدة الوطنية في مواجهة المخاطر والتدخلات ومحاولات التشويش المتعددة الأقطاب. المنطقة تبدو أمام صراع أجندات ومصالح وفرض أمر واقع وترتيب جديد لموازين القوى وهو ما يحمل في طياته بذور نزاعات، وربما حروباً، وعليه فجبهات داخلية عدة تبدو هدفاً وساحات لهذه الصراعات، ومنها بالتحديد فلسطين ولبنان، لذا نجد أن أي دعوة للحوار تجابه بألغام سياسية دولية تئدها قبل الشروع بها.. وهكذا هو الحال فعلاً في لبنان وفلسطين، وعليه نأمل ولادة حكومة وحدة في لبنان ينطلق على وقعها الحوار الوطني الداخلي، كما نأمل في أن تجد دعوة الحوار التي أطلقها الرئيس أبو مازن الآذان الصاغية والقلوب الصافية. اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|