مفتاح
2025 . الإثنين 9 ، حزيران
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 
الواقع والوقائع التي تجري على الساحة الفلسطينية ، تؤكد الحاجة الماسة لصيغة جديدة لحوار فلسطيني يتجاوز الأكليشيهات الجاهزة ، والمطبات المعدة ، ويتجه نحو هدف واحد...وهو إعادة توحيد الصف الفلسطيني ، وفق أسس جديدة قائمة على احترام الثوابت ، بعد أن ثبت أن الحالة الراهنة ، أدت إلى تراجع مكانة القضية الفلسطينية عربيا ودوليا ، وتوشك على اغتيال المشروع الوطني الفلسطيني.

أفكار كثيرة طرحت لتجاوز المأزق ، والخروج من الحالة المستعصية التي وصلت إليها العلاقات بين "الأخوة - الأعداء" ، منها ما دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض لتشكيل حكومة تكنوقراط ، تمثل شطري الوطن - غزة والضفة الغربية - على أن تقوم بتهيئة المناخ لتحقيق مصالحة وطنية بين فتح وحماس ، وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.

في حين دعا المفكر العربي رغيد الصلح إلى الفصل بين السلطات ، أي بمعنى تشكيل حكومة من فتح ، والإبقاء على السلطة التشريعية وأغلبيتها من حماس ، على أن تقوم الحكومة بتيسير الأعمال الروتينية المنوطة بها ، في حين يتم الاتفاق على تأجيل البحث في القضايا الخلافية ، أو القضايا الإستراتيجية إلى حين تحقيق المصالحة الحقيقية ، وإجراء انتخابات بعد تحقيق الوفاق الوطني.

إن البحث عن مدخل للحوار ، وعقد لقاء في اليمن مؤخرا بين عزام الأحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي ، وموسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في صنعاء باليمن ، يؤشر إلى أن الجهود لا تزال مستمرة في البحث عن مخرج وبرعاية عربية ، بعد أن وصلت الأمور إلى مرحلة خطيرة لم يعد يحتملها الشعب الفلسطيني الصابر المرابط.

لا داعي للتذكير بأن اسرائيل استغلت الوضع الكارثي الفلسطيني ، فقامت برفع وتيرة الاستيطان ، وبخاصة في المستوطنات المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة وتشديد الحصار ، والاجتياحات ، والحواجز الثابتة والمتحركة ، والحفريات تحت الحرم الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ، واغتيال عدد من نشطاء الانتفاضة...رافضة الالتزام بالاتفاقات والمعاهدات الموقع عليها ، وبالقانون الدولي ، واتفاقية جنيف الرابعة.

وجاءت دعوة أولمرت باستثناء القدس من المباحثات الجارية ، وتأجيلها لمرحلة لاحقة لتكشف النوايا الإسرائيلية ، وتكشف استغلالها اللئيم للواقع الفلسطيني والعربي ، وهذا ما صرح به الثعلب الاسرائيلي شمعون بيريس رئيس اسرائيل ، حينما أشار إلى عدم تفاؤله بعقد اتفاق مع رئيس السلطة قبل نهاية العام الحالي بسبب الانقسام الفلسطيني مما يؤكد ما أشرنا إليه.

باختصار: استعراض المشهد الفلسطيني وعبر المحطات التاريخية الهامة ، يؤكد أن الخلافات كانت ولا تزال هي السبب الرئيسي لإجهاض الحلم الفلسطيني ، ومن يقرأ أوراق ثورة 36 العملاقة ، والتي تعتبر من أعظم الثورات الشعبية في التاريخ يجد ما أشرنا إليه ، ويجد أن العدو الصهيوني وبمساعدة الاستعمار البريطاني تسرب من خلال هذه الخلافات ، لاغتيال الحلم الجميل قبل أن يتحقق ، ..نأمل ألا يعيد التاريخ نفسه.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required