القاهرة تبدأ الأسبوع المقبل استقبال ممثلي الفصائل الفلسطينية لإطلاق آلية تشاورية انفرادية تمهد لحوار جماعي. خطوة أولى في مسيرة طويلة قد لا تبدأ جديّاً قبل نهاية السنة الحالية، ولا سيما أن كلاً من الطرفين الأساسيين في الصراع الداخلي الفلسطيني “فتح” و”حماس” يترقبان استحقاقين في هذا التوقيت سيكون حاسماً في تحديد التوجه في الحوار الداخلي.
من الواضح أن “فتح” تترقّب نهاية العام لاختبار وعود الرئيس الأمريكي جورج بوش. فرغم المراوحة في مفاوضات التسوية والاقتراحات “الإسرائيلية” التي لا ترقى إلى المطالب الفلسطينية، إلا أن الرئيس محمود عباس لا يزال ينتظر الأيام الأخيرة الفاصلة عن نهاية ولاية الرئيس الأمريكي، بناء على تعهّد شخصي قطعه بوش ل”أبو مازن” خلال لقائهما الأخير في مقر المقاطعة في رام الله. هذا التعهد هو ما يرفعه أبو مازن خلال لقاءاته مع قادة فصائل منظمة التحرير خلال تبريره لاستمرار المفاوضات مع “إسرائيل”، مشيراً إلى ضرورة “إعطاء الأمريكيين فرصة”. صدقية هذا التحقق ونجاح الفرصة سيكونان جوهريين في تحديد إطار التعاطي الداخلي مع حركة “حماس”، ولا مانع من إضفاء أجواء من المصالحة الداخلية لتسهيل تمرير أي اتفاق في مرحلة لاحقة، وتحديد شكل المصالحة في مرحلة لاحقة. هذا ما تقرأه حركة “حماس” في توجه الرئيس الفلسطيني إلى الحوار الداخلي، وهي لم تخف ذلك في تصريحات مسؤوليها. لكن الأخطر في برنامج “حماس” المكتوم هو ترقّب نهاية ولاية محمود عباس، والتصرف على أساس أن السلطة من دون رأس. الحركة لا تعلن ذلك صراحة، إلا أن التوجه واضح في تعليقات أبرز قيادييها. المتحدث باسم الحركة، سامي ابو زهري، كان واضحاً في الإشارة إلى ان الرئيس الفلسطيني “في الأشهر الأخيرة من ولايته”. والقيادي في “حماس”، محمود الزهار، تحدّث صراحة عن موعد نهاية العام “لرحيل الضعفاء الثلاثة” (عباس وإيهود أولمرت وجورج بوش)، مشيراً إلى أن الحركة على موعد مع انفتاح العالم عليها بعد هذا التاريخ. بات جليّاً أن عين “حماس” اليوم على الرئاسة الفلسطينية، التي كانت إلى الأمس القريب الجامع الوحيد بين سلطتي غزة ورام الله، إذ كانت الحركة تجاهر باعترافها بسلطة الرئاسة الفلسطينية، حتى في عز الأزمة مع “فتح”، وغياب هذه النقطة الجامعة سيكمل الفصل بين الطرفين الفلسطينيين. غياب ستعلنه “حماس” من جانب واحد، ولا سيما أن “فتح” تستند إلى التعديلات الأخيرة في القانون الأساسي لتشير إلى أن ولاية عباس تنتهي عام 2010. عن صحيفة الخليج الاماراتية اقرأ المزيد...
بقلم: ريما كتانة نزال
تاريخ النشر: 2018/7/23
بقلم: جهاد حرب
تاريخ النشر: 2018/5/12
بقلم: وكالة معا الاخبارية
تاريخ النشر: 2018/5/2
|