وكانت الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية قد بدأت بتشكيل لجنة انتخابات مجالس الهيئات المحلية الفلسطينية (اللجنة العليا للانتخابات) وفقاً للمرسوم الرئاسي رقم 8 لعام 2004، الصادر بتاريخ 24 أيار 2004. وقد حددت اللجنة موعد الانتخابات في المرحلة الأولى في ضوء حالة من عدم الاستقرار شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل جرائم الحرب المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين. وفي هذا الإطار تمت الاستعدادات لإجراء الانتخابات في 26 هيئة محلية في الضفة الغربية، أكبرها مدينتا أريحا وسلفيت، أما البقية فهي مجالس قروية موزعة على 11 محافظة، في حين ستستكمل هذه المرحلة في 27 يناير 2005، في 10 هيئات محلية في قطاع غزة، أكبرها مدينتا دير البلح وبيت حانون. إجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية كان وما يزال مطلباً للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وكافة منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية الفلسطينية منذ إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية في العام 1994. لكن منذ إقامتها لجأت السلطة إلى اعتماد سياسة التعيينات في جميع مجالس الهيئات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفقاً لأسس عشائرية وسياسية. وبالرغم من إصدار السلطة لقانون رقم 5 للعام 1996 بشأن انتخاب مجالس الهيئات، ومن ثم إصدار قانون رقم 1 لسنة1997 بشأن الهيئات المحلية، إلا أن السلطة الوطنية لم تعمل على عقد انتخابات هيئات المجالس المحلية، وبقيت منذ ذلك الحين لجان معينة تدير شئون تلك المجالس. المركز إذ يرحب بإجراء الانتخابات بعد غد الخميس 23 ديسمبر، فإنه في الوقت ذاته يدعو السلطة إلى إعادة النظر في سياسة المراحل، خصوصاً وأننا بصدد إجراء الانتخابات الرئاسية في يناير القادم. وتصبح هذه الدعوة أكثر إلحاحاً في ضوء الدعوة لإجراء الانتخابات الرئاسية في 9 يناير القادم. وإذا ما توفرت البيئة السياسية الملائمة لإجراء تلك الانتخابات، لا يرى المركز مبرراً للاستمرار في اعتماد سياسة المراحل بشأن الانتخابات المحلية. وفي ضوء ذلك، يدعو المركز السلطة الوطنية لإجراء الانتخابات المحلية في باقي محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة دفعة واحدة. ومع مراعاة التوجهات لإجراء انتخابات تشريعية، ربما يكون من المناسب عقد الانتخابات التشريعية والمحلية معاً من أجل توفير الوقت والمال والجهد. اقرأ المزيد...
بقلم: مفتاح
تاريخ النشر: 2021/2/6
بقلم: معاً
تاريخ النشر: 2012/5/29
بقلم: معاً
تاريخ النشر: 2012/5/29
|