الأغلبية الساحقة قلقة على مستقبل الحريات في فلسطين وثلثا الجمهور يريدون استقالة الرئيس ونصف السكان يرون في السلطة الفلسطينية عبء على الشعب الفلسطيني، ولكن مواجهات الحرم الشريف تزيد من الثقة بالعمل الشعبي السلمي في الوقت الذي يعتقد ثلاثة أرباع الجمهور أن إدارة الرئيس ترامب ليست جادة في السعي للتوصل لاتفاق سلام 14- 16 أيلول (سبتمبر) 2017 تم إجراء الاستطلاع بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 14- 16 أيلول (سبتمبر) 2017. كانت المواجهات الشعبية في القدس وعلى أبواب الحرم الشريف اعتراضاً على تركيب الشرطة الإسرائيلية لبوابات الكترونية هي الحدث الأبرز خلال هذه الفترة. أعلن الرئيس عباس على أثر المواجهات تعليق الاتصالات والتنسيق الأمني مع الطرف الإسرائيلي. على الصعيد الداخلي استمر الانقسام بدون بوادر للنجاح إلا في اليومين الأخيرين لإجراء الاستطلاع حيث جرت مفاوضات في القاهرة بمبادرة مصرية. أصدر الرئيس عباس خلال هذه الفترة مرسوماً بقانون يتعلق بالجرائم الالكترونية رفضته معظم منظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الصحفية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى. كما تم اعتقال العديد من الصحفيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ينبغي الإشارة إلى أن إجراء المقابلات كان قد اكتمل قبل إعلان حركة حماس عن حل لجنتها الإدارية التي عملت كحكومة غير رسمية لقطاع غزة. يغطى هذا الاستطلاع كافة هذه القضايا بالإضافة إلى قضايا داخلية أخرى مثل الانتخابات والأوضاع العامة وعملية السلام. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ 3%. للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) - e-mail: pcpsr@pcpsr.org النتائج الرئيسية تشير نتائج الربع الثالث من 2017 إلى أن الغالبية العظمى من الجمهور الفلسطيني قلقة على مستقبل الحريات في فلسطين وذلك على ضوء ازدياد الاعتقالات في صفوف الصحفيين والنشطاء وعلى خلفية قانون الجرائم الالكترونية والتعديلات المقترحة على قانون السلطة القضائية. وتقول الغالبية أن الناس لا يستطيعون انتقاد السلطة بدون خوف وتقول نسبة بلغت النصف أن السلطة الفلسطينية عبء على الشعب الفلسطيني. إن هذا القلق على مستقبل الحريات، بالإضافة لإجراءات السلطة في قطاع غزة، قد يفسر ازدياد نسبة المطالبة باستقالة الرئيس عباس وتراجع شعبيته أمام مرشح حماس للرئاسة إسماعيل هنية، حيث تشير النتائج إلى أنه لو جرت انتخابات رئاسية اليوم فإن هنية سيفوز بها. كما تشير النتائج إلى تراجع شعبية حركة فتح وخاصة في قطاع غزة حيث تتفوق حماس على فتح. لكن حركة فتح تبقى أكثر شعبية من حماس في الضفة الغربية. ولعل أخطر النتائج في هذا الاستطلاع هو التحول الجوهري الذي يطرأ على مواقف سكان قطاع غزة. وهو تحول برز منذ مطلع هذا العام ثم تعاظم خلال الأشهر التسعة الماضية، ومن المرجح أنه قد جاء كردة فعل على الخطوات العقابية التي اتخدها الرئيس عباس ضد قطاع غزة. إن الانقسام الذي ارتكز أساساً على الصراع على السلطة بين حزبين سياسيين كبيرين في كافة الأراضي الفلسطينية آخذ في التحول إلى شرخ بين سكان الضفة الغربية مقابل سكان القطاع وهو شرخ لم يكن موجوداً خلال السنوات التسعة الأولى للانقسام. إن سكان قطاع غزة آخذون في الابتعاد عن حركة فتح وقيادتها بشكل غير مسبوق وبدون تراجع مواز للحركة بين سكان الضفة الغربية. ربما أراد الرئيس من الخطوات العقابية ضد القطاع الضغط على حماس لإلغاء لجنتها الإدارية، التي عملت كحكومة أمر واقع غير رسمية للقطاع، من خلال ممارسة الضغط على سكان القطاع لدفعهم لرفض حماس وسياساتها. وبالرغم من الهبوط المحدود في شعبية حماس في هذا الاستطلاع مقارنة بالوقع قبل ثلاثة أشهر، فإن سكان القطاع يوجهون غضبهم بالأساس نحو الرئيس وحركة فتح. فاليوم، يطالب 80% من سكان القطاع باستقالة الرئيس، ونسبة الرضا عن أدائه تبلغ حوالي 20% فقط، ومن المؤكد خسارته للانتخابات الرئاسية في قطاع غزة أمام مرشح حماس إسماعيل هنية، وتفقد حركة فتح شعبيتها في القطاع بتسارع حيث بلغت شعبيتها في القطاع 40% قبل تسعة أشهر، ثم ها هي تهبط إلى 28% اليوم. وحتى من بقوا مؤيدين لفتح فإنهم يقتربون أكثر وأكثر من محمد دحلان الذي ارتفعت شعبيته في القطاع بشكل كبير، وخاصة منذ الاتفاق الذي عقده مع حماس، من 9% قبل تسعة اشهر إلى 23% اليوم، مع أن شعبيته في الضفة الغربية لم تتغير ولا تتجاوز 1%. رغم أن التقييم الإيجابي لأوضاع قطاع غزة يبقى منخفضاً جداً فإن هناك بعض المؤشرات الإيجابية البارزة حيث تهبط نسبة الرغبة في الهجرة من القطاع بعض الشيء وترتفع نسبة الإحساس بالأمن والأمان الشخصي والعائلي. كما أن من الملفت في نتائج هذا الاستطلاع الازدياد الكبير في نسبة تأييد اتفاق حماس-دحلان وفي وجود أغلبية تعتقد أن هذا الاتفاق سينجح. من الملفت أيضاً في هذا الاستطلاع ارتفاع نسبة الثقة بالعمل الشعبي السلمي وذلك على خلفية النجاح في إزالة البوابات الالكترونية من أمام بوابات الحرم الشريف، فقد ارتفعت نسبة تأييد هذا النوع من المقاومة بشكل ملفت حيث تبلغ اليوم الثلثين. لكن من الملفت أيضاً حصول ارتفاع بارز في نسبة تأييد العمل المسلح رغم أن الأغلبية لا تزال تعارضه. ولعل السبب في ارتفاع نسبة تأييد المقاومة بشكليها المسلح والسلمي يعود أيضاً لفقدان الأمل في النهج الدبلوماسي حيث تقول نسبة تبلغ حوالي ثلاثة أرباع الجمهور أن إدارة ترامب الأمريكية ليست جادة في سعيها للتوصل لاتفاق سلام فلسطيني-إسرائيلي وتقول نسبة أعلى من ذلك أن هذه الإدارة ليست نزيهة بل منحازة لإسرائيل. 1) الانتخابات الرئاسية والتشريعية:
2) الأوضاع الداخلية ومستقبل الحريات في فلسطين:
3) المصالحة وحكومة الوفاق واتفاق حماس-دحلان:
4 ) أحداث بوابات الحرم الشريف:
5) انعقاد المجلس الوطني:
6) عملية السلام:
7) الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:
اقرأ المزيد...
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/11/24
بقلم: المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية
تاريخ النشر: 2020/9/17
(55.5%) يعتقدون أن قرار السلطة الفلسطينية بانهاء التنسيق الأمني والمدني مع اسرائيل كان قراراً صائباً
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/6/24
|