في الوقت الذي ترفض فيه أغلبية كبيرة قانون الضمان الاجتماعي ويُظهر فيه ثلثا الجمهور عدم الرضا عن أداء حكومة الوفاق ويطالب حوالي ثلثي الجمهور باستقالة الرئيس عباس، وفي الوقت الذي يرحب فيه ثلاثة أرباع الجمهور الفلسطيني بالدور القطري في قطاع غزة، فإن المواجهات الأخيرة في قطاع غزه والضفة الغربية زادت من شعبية حركة حماس ومن تأييد العمل المسلح وأضعفت من تأييد الدبلوماسية والمفاوضات حيث يطالب ثلاثة أرباع الجمهور برفض خطة ترامب للسلام معتقدين بأنها لا تلبي أياً من المتطلبات الفلسطينية الأساسية 12- 16 كانون أول (ديسمبر) 2018 تم إجراء الاستطلاع بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله قام المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية بإجراء استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 12 -16 كانون أول (ديسمبر) 2018. شهدت الفترة السابقة للاستطلاع مجموعة من التطورات الهامة منها تصاعد المظاهرات الشعبية ضد قانون الضمان الاجتماع، وفشل جهود المصالحة الداخلية مرة أخرى، وقالت تقارير صحفية أن الرئيس عباس ينوي حل المجلس التشريعي، وقامت الحكومة القطرية بتحويل أموال لإسرائيل لشراء الوقود لمحطة الكهرباء في قطاع غزة، وأدخلت أموالاً للقطاع لدفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة كذلك تم الكشف عن بيع عقارات في القدس لإسرائيليين يهود رغم استمرار صمود التهدئة بين حماس وإسرائيل فإن هذه الفترة شهدت تصيعداً عسكرياً كبيراً بين الطرفين في قطاع غزة. شهدت الفترة أيضاً أعلاناً من الإدارة الأمريكية نيتها تقديم اقتراحاً لتسوية سلمية أو ما يعرف بـــ "صفقة القرن" وطرأ انفتاح عربي على إسرائيل تضمن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لعُمان وزيارات لوزراء إسرائيليين للإمارات العربية المتحدة. أخيراً، طرأ تصعيد عسكري ومواجهات مسلحة في الضفة الغربية أثناء فترة إجراء الاستطلاع. يغطي هذا الاستطلاع كافة هذه القضايا بالإضافة لقضايا أخرى مثل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والأوضاع العامة في كل من الضفة والقطاع، وعملية السلام والبدائل المتاحة للفلسطينيين في ظل الجمود الراهن في تلك العملية. تم إجراء المقابلات وجهاً لوجه مع عينة عشوائية من الأشخاص البالغين بلغ عددها 1270 شخصاً وذلك في 127 موقعاً سكنياً وكانت نسبة الخطأ +/-3%. للمزيد من المعلومات أو الاستفسارات عن الاستطلاع ونتائجه، الرجاء الاتصال بـ د.خليل الشقاقي أو وليد لدادوة في المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية: رام الله ت: 2964933(02) فاكس:2964934(02) e-mail: pcpsr@pcpsr.org النتائج الرئيسية تشير نتائج الربع الأخير لعام 2018 إلى تعزز مكانة حماس بين الجمهور الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بينما بقيت مكانة حركة فتح بدون تغيير تقريباً. إن من الأرجح أن هذا التغيير يعود لتصاعد المواجهات المسلحة بين الفلسطينين والإسرائيليين في الضفة الغربية وقطاع غزة ونجاح حماس في إدخال الوقود والأموال لدفع الرواتب لقطاع غزة رغم معارضة السلطة الفلسطينية لذلك. كما تشير النتائج إلى ارتفاع شعبية رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في قطاع غزة وهبوط شعبية الرئيس محمود عباس في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. لو جرت انتخابات رئاسية اليوم بين هذين المرشحين فإن النتائج تشير إلى أن فرص فوز هنية أعلى من فرص فوز عباس. ولو جرت انتخابات برلمانية فإن حماس وفتح قد تحصلان على عدد متساو من المقاعد. كما تشير النتائج إلى فقدان الجمهور للأمل بنجاح المصالحة بين فتح وحماس وإلى نسبة عالية جداً من عدم الرضا عن أداء حكومة الوفاق. كما تشير إلى أن الجمهور يعارض بوضوح سياسات الرئيس عباس تجاه قطاع غزة بما في ذلك مطالبة عباس لحماس بتسليم القطاع بشكل كامل لحكومة الوفاق أو المطالبة بوجود سلاح واحد حيث يؤيد الجمهور بقاء الكتائب المسلحة للفصائل جنباً إلى جنب مع قوى الأمن الرسمية. وتطالب الغالبية العظمى برفع الإجراءات المتخذة ضد القطاع مثل خصومات الرواتب أو تقليل ساعات الكهرباء. لكن من الملفت أن النسبة الأكبر من الجمهور لا تعارض حل المجلس التشريعي الفلسطيني رغم أن أكثر من ثلث الجمهور يعتقد أن هذه الخطوة قد تساهم في تعطيل جهود المصالحة. تشير النتائج إلى أن هنالك معارضة واسعة النطاق لقانون الضمان الاجتماعي وخاصة في الضفة الغربية وبين الذين ينطبق عليهم شروطه حيث هناك ما يشبه الإجماع على معارضته. يبدوا واضحاً أن غياب الثقة بالحكومة والاعتقاد بعدم عدالة القانون هما السببان الرئيسيان اللذان يدفعان الجمهور نحو معارضته. ترى الأغلبية في نتائج المواجهة الأخيرة في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل انتصاراً لحركة حماس وتؤيد الأغلبية المفاوضات غير المباشرة التي تجريها حماس مع إسرائيل للتوصل لتهدئة طويلة الأمد وتؤيد كذلك الاتفاق الراهن الذي يسمح بدخول الوقود والأموال القطرية للقطاع بالرغم من معارضة السلطة الفلسطينية لهذه الترتيبات. في الواقع تظهر النتائج أن الغالبية العظمى من الجمهور الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ترحب بالدور القطري وتؤيده سواء فيما يتعلق بدعم قطاع الكهرباء أو دفع رواتب موظفي حكومة حماس السابقة. ولكن رغم كل ذلك فإن الجمهور يميل للاعتقاد بأن وقف إطلاق النار الراهن في القطاع سينهار قريباً ويأذن بذلك باندلاع حرب واسعة ضد القطاع. أما فيما يتعلق بعملية السلام فتشير النتائج إلى تراجع في التأييد لحل الدولتين وارتفاع ملموس في تأييد العمل المسلح والعودة لانتفاضة مسلحة يصاحبها ارتفاع في نسبة الاعتقاد بأن حل الدولتين لم يعد ممكناً أو عملياً بسبب التوسع الاستيطاني. أما بالنسبة لخطة الإدارة الأمريكية فإن الغالبية العظمى تعتقد أن هذه الإدارة غير جادة في سعيها للسلام وأن الخطة الأمريكية فيما لو تم عرضها لن تدعو لقيام دولة فلسطينية، أو جعل القدس الشرقية عاصمة لها، أو التأكيد على حدود عام 1967 كأساس لمفاوضات الحدود، أو الدعوة لحل عادل لمشكلة اللاجئين، أو الدعوة لإنهاء الاحتلال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق المحتلة منذ عام 1967. لكل ذلك تقول نسبة تبلغ حوالي ثلاثة أرباع الجمهور أن على القيادة الفلسطينية رفض خطة ترامب للسلام. لكن النتائج تشير أيضاً إلى أن أقلية كبيرة تعتقد بأنه لا يمكن الاستغناء عن الوساطة الأمريكية في المفاوضات. كما أن الجمهور ينقسم في موقفه تجاه الخطة الأمريكية فيما لو اشتملت فعلاً على تلك العناصر التي يعتقد الجمهور أنها لن تشملها. 1) الانتخابات الرئاسية والتشريعية:
2) الأوضاع الداخلية:
3) المصالحة وحكومة الوفاق:
4) المواجهات في قطاع غزة ومفاوضات التهدئة:
5) قانون الضمان الاجتماعي:
6) بيع العقارات للإسرائيليين اليهود:
7) الدور القطري في قطاع غزة:
8 ) اجتماع وقرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية:
9) عملية السلام:
10) خطة ترامب للسلام:
11) انفتاح عربي على إسرائيل:
12) الغايات العليا للشعب الفلسطيني والمشاكل الأساسية التي تواجهه:
13) قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي:
اقرأ المزيد...
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/11/24
بقلم: المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية
تاريخ النشر: 2020/9/17
(55.5%) يعتقدون أن قرار السلطة الفلسطينية بانهاء التنسيق الأمني والمدني مع اسرائيل كان قراراً صائباً
بقلم: المركز الفلسطيني لإستطلاع الرأي
تاريخ النشر: 2020/6/24
|