مفتاح
2024 . الخميس 9 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

فيما يدخل الفلسطينيون يومهم الرابع اليوم من شهر الصيام، يدخل الأسير أكرم الريخاوي يومه الرابع بعد المئة، في امتناعه عن الطعام لكن دون أن يفطر، أو يتراجع عن إضرابه عن الطعام الذي اختاره بكامل إرادته ولم يكن فرضاً عليه ولا مرغماً على تحمل قسوته في هذا الصيف الحار.

ورغم ارتفاع درجات حرارة آب اللهاب التي زادت عن ال40، إلا أن ذلك لم يحل دون مواصلة الريخاوي من تحقيق هدفه، والوصول إلى مبتغاه عبر إضرابه المفتوح عن الطعام، على الرغم من الوضع الصحي المتدهور الذي يعيشه الأسير في مستشفى سجن الرملة حيث يرقد، وفي أسوء الظروف الطبية، وما يعانيه من إهمال وظلم إسرائيلي.

الأسير أكرم الريخاوي (39 عاما)، من مدينة رفح في قطاع غزة، لم يجد بدا ً من السير على خطى من سبقوه من الأسرى (خضر عدنان، محمود السرسك، وغيرهم) والأسيرات (هناء شلبي)، في إضرابهم عن الطعام من أجل الضغط على سلطات مصلحة السجون لتكف أذاها وظلمها عنهم، وهو الذي أمضى ثماني سنوات خلف قضبان الاحتلال، يعاني ما يعانيه من صنوف العذاب والاستبداد والقهر، هو وباقي رفاقه في زنازين الاحتلال، التي لا تعرف الرحمة ولا الإنسانية في تعاملها مع الأسرى الفلسطينيين.

وفي شهر رمضان، حيث تجتمع العائلات والأرحام والأصدقاء حول موائد الإفطار، تبقى أسرة أكرم الريخاوي تنظر إلى كرسيه الفارغ على الطاولة، وتتناول طعام الإفطار وجل ما في بالها هو الجوع القاسي الذي يعتري والدهم في سجنه، إضافة إلى ما يعانيه من آلام وأمراض، نتيجة إضرابه الطويل عن الطعام، بحيث تضع حياته على المحك في كل لحظة، حيث أشار نادي الأسير أنه أصيب بجلطة في قدمه اليسرى، ناهيك عن كونه يعاني من وجود 'مياه في عينيه' منذ العام 2004، دون أن يتلقى أي علاج أو اهتمام.

الأسير أكرم الريخاوي، الحاصل على بكالوريوس شريعة من الجامعة الإسلامية في غزة، متزوج وله خمس بنات، وثلاثة أولاد، منهم ابنته نسمة التي حصلت على معدل 75% في امتحان الثانوية العامة الأخير.

تقول ابنته ياسمين (25 عاما): 'الأخبار السيئة تتوالى علينا، يقول لنا المحامي إنه يرقد على كرسي متحرك، ويصاب دائما بحالة إغماء وقيء، لكن الحمد لله على كل الأحوال، ويتم تعصيب عينيه، وتقييده في السلاسل في حال تم نقله من قسم لآخر' تقول ياسمين.

تقول ابنته:' في رمضان شعرنا بوالدنا كثيرا، فنحن نعد الدقائق حتى نتمكن من كسر صيامنا، وشرب الماء، خاصة في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، فكيف سيكون حال من لم يأكل ويشرب منذ 103 أيام، لا نعرف كيف حاله، وكيف غير الإضراب ملامحه، نفتقده كثيرا على مائدة الإفطار، نتمنى أن يأكل معنا ويكون بيننا، والدي خسر الكثير من وزنه، أبلغونا أن وزنه لا يتجاوز 40 كيلوغراما، هو يأخذ القليل من الملح والماء لكنها لا تكفي لبقائه على قيد الحياة'. كما نشرت وكالة وفا.

إن الريخاوي يعيش على أمل إنقاذه بكرامة من براثن الظلم والذل في سجون الاحتلال، وأن تنفذ مطالبه العادلة، متأملاً بما حدث مع من سبقه من زملائه الأسرى، وهو في ذات الوقت يستجدي المروءة فينا، فلا يجب أن نتراخى عن دعمه ومؤازرته في مواجهة السياسات الإسرائيلية التي لا تحتكم لا لقوانين دولية ولا مواثيق أو أعراف أخلاقية تضمن للأسير كرامته وحقوقه.

إن الريخاوي اليوم يقف على أعتاب مرحلة صحية حرجة، تضع حياته في خطر محدق، وعلى جميع المستويات الرسمية والشعبية التحرك الفوري للضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنه، ومناشدة المؤسسات الدولية وحقوق الإنسان من أجل الضغط بشكل جاد وسريع للتوقف عن استخدام سياسة الاعتقال الإداري ومنح الأسرى حقوقهم كافة دون نقص أو استثناء، استناداً للقوانين والأحكام الدولية والشرعية، والإفراج عنهم.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required