مفتاح
2024 . الجمعة 3 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

لو أجريت مسابقة عالمية لمن هو أكثر عندا ً وتعنتاً وصلافة على الإطلاق لكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد حصل على المرتبة الأولى وبجدارة فهاهو ماض في توسيع مستوطناته وزيادة شققها فقد أضاف أمس 1700 شقة أخرى إلى 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وفي القدس بالتحديد صادق عليها الأسبوع الجاري.

وإن كانت سياسة نتنياهو الاستيطانية هي ذاتها ولم تتغير، إلا أنها تأتي اليوم كردة فعل انتقامية ومتغطرسة ومُستفزة لقبول فلسطين دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة، مضاف إليها الممارسات العدوانية اليومية والتي لم تتوقف أبداً، بل ارتفعت وتيرتها مع إعلان دولة فلسطين مع بداية الأسبوع الحالي، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار على شاب من علار بالأمس ما أدى لاستشهاده، وأول أمس أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً بهدم عشرات المنازل في حي سلوان بالقرب من المسجد الأقصى المبارك.

لكن الظروف الآن اختلفت وآن الأوان لحكومة نتياهو أن تدرك أن سياستها ومخططاته التوسعية والإجرامية بحق الشعب الفلسطيني باتت مكشوفة وواضحة للعالم أجمع، وأمام المجتمع الدولي الذي مل من لعب دور المتفرج تجاه الممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية بحق الفلسطينيين، فقد استدعت بريطانيا وفرنسا وأسبانيا والسويد والدنمرك سفراء "إسرائيل" احتجاجاً على التصعيد الاستيطاني الجديد، في خطوة لم تكن متوقعة خاصة من قبل هذه الدولة، مما يبرهن بما لا يدع مجالاً للشك أن حتى أقرب حلفاء إسرائيل وأصدقائها، بدأ بالتخلي عنها بمن فيهم دول الاتحاد الأوروبي وحتى الولايات الأمريكية المتحدة وإن كانت هذه المواقف تنحصر في مجرد إبداء الامتعاض والاستياء، وليست ذات فاعلية أو تأثير على السياسية الإسرائيلية على الأرض.

لكن مصادر إخبارية متعددة أشارت إلى ارتفاع وتيرة التوتر بين الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وذكرت وكالة معاً الإخبارية أن "رام عمناويل" أحد أقرب المقربين من الرئيس الأمريكي اوباما ورئيس مدينة شيكاغو حالياً أوضح بأن الرئيس الأمريكي لم يعد مستعداً لتحمل تعامل نتنياهو المستخف به واصفاً إسرائيل بـ ناكرة الجميل بعد أن تلقت مساعدات أمريكية هائلة.

إن هذه التغيرات المفاجئة في المواقف الدولية، خاصة من أقرب الدول لحكومة إسرائيل، تبعث على التفاؤل ونشر الإيجابية، ولابد من توظيفها واستغلالها أحسن استغلال والبناء عليها، كما لابد من الاستفادة من مواقف الدول المؤيدة والأصدقاء، لكن المطلوب أن تكون الخطوة الأولى لجهة اتخاذ خطوات مؤثرة وفاعلة على أرض الواقع وبما يخدم الشعب الفلسطيني، وبما يرفع عنه ظلم دولة الاحتلال وعدوانها.

وفي ذات السياق لابد من تسريع العمل على إنجاز المصالحة الفلسطينية، واستغلال الأجواء الإيجابية الراهنة والنادرة والفريدة في قضيتنا الفلسطينية، إكراماً لقضيتنا العادلة وأبنائنا الذين قضوا في الانقسام، وإنهاءً لضريبة الانقسام التي يدفعها شعبنا كل يوم مذ تاريخه المشؤوم.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required