مفتاح
2024 . الإثنين 18 ، آذار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

استقبل الرئيس الفلسطيني اليوم العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني الذي يزور فلسطين لأول مرة بعد اعتبارها دولة مراقب في الأمم المتحدة، في زيارة هي الأولى عربياً، وللأسف الوحيدة حتى الآن رغم مرور قرابة الأسبوع على حدث جلل كهذا، يتوق أصحابة لمشاركة فرحتهم مع أخوانهم العرب والمسلمين.

لكن لابد من قول كلمة عتب على أشقاء العروبة الذين نأوا بأنفسهم عن المشاركة في فرحة ميلاد الدولة ورغم الدعوة التي وجهتها القيادة الفلسطينية للدول العربية للمشاركة في هذا الحدث التاريخي بحسب ما ذكرته بعض المصادر، بل والأكثر إيلاماً ليس فقط الجمود والحياد بل المواقف السلبية التي رافقت جهود القيادة الفلسطينية في انتزاع اعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب، في وقت كنا فيه في أمس الحاجة لكل دعم معنوي ونفسي ولوقفة أخوية جادة، لكن للأسف خرجت العديد من الأصوات المثبطة للعزيمة والمحبطة، والتي قللت من حجم وأهمية الحدث، وماهيته على الأرض، وتداعياته سياسياً، في وقت كانت تقول فيه القيادة الفلسطينية أول الغيث قطرة، و"عصفور في اليد خير من 10 على الشجرة".

لقد كانت القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي على مر العقود الماضية، ولم تنفرد القيادة الفلسطينية يوماً بأي حل للقضية، دونما العودة والرجوع للدول العربية، ولم تكن يوماً بعيدة عن همومها ومشاكلها مجتمعة، لكن غيابها في مرحلة حساسة كهذه كان واضحاً ومؤثراً، فقد جاء في أحلك أوقات الشدة، فرغم أننا لا ننكر ما تمر به بعض الدول العربية من ظروف وقلاقل مرحلية انطلاقا ًمن مبدأ "التمس لأخيك عذراً"، إلا أننا نأمل أن تكون هذه الظروف هي من حالت دون الوقوف إلى جوارنا ومساندتنا في هذا الإنجاز، وليس غير ذلك؟؟!!!

وقد تكون زيارة العاهل الأردني بادرة خير، تفتح على زيارات عربية أخرى، فقد جاءت لتؤكد على قوة العلاقة بين البلدين، وعلى التوافق بينهما من أجل المضي قدماً لنيل الاعتراف الكامل والحقيقي بدولة فلسطين، ولتدحض كل النظريات والمخططات الإسرائيلية الرامية لتهجير الفلسطينيين وطردهم من أرضهم، والتي تنظر إلى الأردن على أنه الوطن البديل لهم.

فهذه الزيارة جاءت لتؤكد على أن ليس للفلسطينيين أرض ووطن سوى فلسطين، كما أن لها انعكاساتها الجمة ليس على القيادة الفلسطينية فحسب، بل أيضاً على حكومة بنيامين نتنياهو، فهي تأتي استنكارا ً لسياسته الاستيطانية التي يمضي بها متجاهلاً العالم العربي والمجتمع الدولي، كما أن زيارة الملك عبد الله الثاني تصب في سياق دحض كل التصريحات الإسرائيلية التي تخرج بين الحين والآخر من أفواه متطرفي هذه الدولة العنصرية بطرد الفلسطينيين وتهجيرهم إلى الأردن كوطن بديل.

إننا ندعو الدول العربية إلى أن تحذو حذو العاهل الأردني، وتتقاطر لزيارة القيادة الفلسطينية وتأييدها ودعمها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة وذلك من أجل البناء على هذا الإنجاز والقيام بخطوات حقيقية لتوظيفه في ترسيخ مفهوم دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس سواءً على مستوى العالم، أم على ألأرض في مواجهة الاحتلال.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required