مفتاح
2024 . الجمعة 26 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – تجمع نساء فلسطين، من مختلف التنظيمات والقوى السياسية الفلسطينية، وكذلك القيادات المجتمعية على الحاجة الضرورية والماسة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في إطار الجهود الدؤوبة من قبل الجميع لتحقيق الأمن والسلم للمرأة الفلسطينية ، وتعزيز دورهن السياسي والإعلامي والوطني.

في هذا الإطار، كانت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" اختتمت مؤخرا بتمويل من "أوكسفام" وضمن مشروع " نحو مأسسة القرار الأممي 1325 لتحقيق الأمن والسلم لنساء الفلسطينيات ؛ سلسلة من حلقات النقاش عرضت خلالها الفيلم الوثائقي (أدعو الى عودة الشيطان الى جهنم) والذي يوثّق تجربة النساء في ليبيريا وجهودهن لوقف النزاع المسلح أبّان الحرب الأهلية. شارك في الجلسات التي نظمها وأدارها أعضاء القيادات المجتمعية للمشروع عددا من النساء، والشباب، وعضوات الأحزاب السياسية والنسوية، وفئات شبابية تعنى بحقوق الإنسان، إضافة إلى طلبة الجامعات، من محافظات جنين، طولكرم، والقدس، والخليل، ونابلس، وأريحا والأغوار، بهدف خلق حراك سبق انعقاد مؤتمر إنهاء الانقسام "النساء يردن..." الذي نظمته "مفتاح" مطلع حزيران المنصرم.

هيفاء أبو هلال: النساء قادرات

هيفاء أبو هلال الناشطة السياسية والمجتمعية، وعضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والتي شاركت في التدريب، واستمعت إلى آراء وتعليقات المشاركات فيه حول التجربة الليبيرية لإنهاء النزاع الداخلي كما أظهرها الفيلم الذي عرض للمشاركات، أكدت أن النساء الفلسطينيات قادرات على أن يتصدرن الجهود لإنهاء الانقسام بكفاءة واقتدار، وأن تتواصل جهودهن دون توقف، مشيرة إلى أن التجربة الليبرية قد لا تنطبق بالمطلق على الحالة الفلسطينية، لكنها مهمة، ويجب أن تكون محفزة لنساء فلسطين. أضافت هيفاء" نحن بحاجة إلى مزيد من التدريب، وإلى كثير من الاطلاع على تجارب الآخرين ممن عانوا أوضاعا مشابهة من الاقتتال الداخلي والانقسام، وأن لا تتوقف جهودنا عند حد معين.

ياسر أبو الهيجا: إثراء للمعلومات

أما الإعلامي ياسر أبو الهيجا، من إذاعة وتلفزيون فرح في جنين، فقال، إن تدريب "مفتاح" الأخير المتعلق بمأسسة القرار الأممي 1325 لتحقيق الأمن والسلم للمرأة الفلسطينية، خاصة عرض الفيلم الليبيري، وجهه نحو القرار الأممي بكل تفاصيله وبنوده، وهو أمر كان يجهله. "لم أكن كإعلامي أعرف شيئا عن هذا القرار . وبالتالي فالتدريب أثرى معلوماتي، ومدني بأفكار جديدة، والآن ومن خلال عملي سأركز على جوانب كثيرة من حياة المرأة، وإلى قضاياها العديدة باعتبارهن أساس المجتمع ولبنته الأساسية".

آمال القاسم: نستطيع فعل الكثير

في حين وصفت الناشطة السياسية آمال القاسم، رئيسة ملتقى سيدات الشيخ جراح في القدس، التجربة الليبيرية، كما أظهرها الفيلم الليبيري، بأنها تجربة مثيرة للتعرف على نساء العالم، وإضاءة مهمة لنساء فلسطين ليكون لهن دور في إنهاء الانقسام، وهن يستطعن ذلك أكثر من نساء ليبيريا، إلا أن دور المرأة الفلسطينية العظيم لا يحظى باهتمام الإعلام ووسائله المختلفة، بالنظر إلى الطبيعة الذكورية للمجتمع الفلسطيني.

وعبرت القاسم عن أملها بأن يكون مؤتمر "مفتاح" الأخير "النساء يردن..." فاتحة ومقدمة لتعزيز دور المرأة في وضع حد نهائي للانقسام ، وأن ينخرطن جميعا بكافة توجهاتهن السياسية بما في ذلك نساء حماس في هذه الجهود، حيث لم يعد ممكنا الاختباء وراء الانقسام والتهرب من مسؤولياته واستحقاقاته.

محاور النقاش

وتمحورت جلسات النقاش التي نظمتها "مفتاح" في تلك المحافظات، حول الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بتحقيق السلم والأمن للنساء، والربط ما بينها وبين أهمية المشاركة السياسية للمرأة، ودور النساء ومشاركتهن وتأثيرهن، وكيف يمكن للنساء في فلسطين أن ينبذن الانقسام وتطرقت إلى أهمية توثيق انتهاكات حقوق الإنسان ضد النساء والفتيات ضمن القرار الأممي 1325.

وجرى التطرق لليوم العالمي للمرأة للحد من تجارة الأسلحة والذي صادف في 24 أيار 2015 الماضي، والى اتفاقية الحد من تجارة الاسلحة التي صوتت عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 154 صوتا وهي تعتبر أول معاهدة لتنظيم تجارة الأسلحة التقليدية والتي تهدف إلى إجبار الدول على وضع ضوابط على تصدير الأسلحة. كما تفرض على الدول قبل بيع الأسلحة تقييم ما إذا كانت ستستخدم في عمليات إبادة أو جرائم حرب أو إذا كانت ستستخدم من قبل إرهابيين أو عصابات جريمة منظمة. كما ناقشت الجلسات تأثير تجارة الأسلحة على النساء والأطفال الفلسطينيين. وأشارت الجلسات إلى القرار الاممي 1325 وأكدت أنه قرار سياسي بالنسبة للفلسطينيات لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة مشاركة المرأة الفلسطينية في بناء السلم الأهلي والتأكيد على ضرورة إنهاء الانقسام باعتباره أولوية وطنية، والحديث عن أهمية القيام بخطوات تنفيذية يكون للمرأة الفلسطينية الدور الأبرز في تحقيق الوحدة الوطنية.

وجرى كذلك استعراض، المبادرات التي قام بها الشباب والنساء عدة مرات على مدى أل 8 سنوات السابقة، ومناقشة الاستراتيجيات التي تبنتها نساء ليبيريا لتحقيق هدفهن بإنهاء النزاع الداخلي.

التوصيات

وقد أجمعت المشاركات في هذه الجلسات على سلسلة من التوصيات من أبرزها: تفعيل دور الحركة النسوية باعتبارها قوة كبيرة ضاغطة على صناع القرار، وإعطاء المرأة الفلسطينية مساحة كافية لممارسة دورها في المجتمع خاصة في الأحزاب السياسية، وإيجاد قيادات نسوية ضاغطة من أجل تحقيق السلم الأهلي، وتعزيز التواصل بين جميع القيادات بغض النظر عن انتماءاتهن الحزبية، ومواءمة ما جاء في القرار 1325، وجميع الاتفاقيات مع القوانين والتشريعات الفلسطينية، والعمل سريعا لانتخاب مجلس تشريعي في إطار هذه المواءمة لحماية المرأة، وتبني برامج لمحو العنف وتعزيز قيمة التسامح بين جميع القوى والفصائل، وقبول الآخر حتى داخل الحزب الواحد.

كما أوصين، بضرورة تعزيز دور الإعلام من أجل مشاركة المرأة وتبني قضاياها، وإدراج مناهج تعزز من قيمة وأهمية مشاركة المرأة في المجتمع، وإدماج النساء في الفصائل والقوى بما في ذلك نساء حماس للمشاركة في تحقيق السلم الأهلي، وعقد جلسات نسوية لتوطين المصالحة، وانتداب مجموعة منهن ليتمثلن في جلسات المصالحة، وكذلك تفعيل دور النساء الفلسطينيات محاكاة لتجربة نساء ليبريا، وتنظيم فعاليات مركزية حاشدة تطالب بإنهاء الانقسام، بالإضافة إلى تعزيز وتفعيل دور الإعلام في إبراز أدوار المرأة في حل النزاعات وتحقيق السلام على مستوى المجتمع الفلسطيني.

فيما أكدن توصيات أخرى، على أهمية توعية المجتمع الفلسطيني، وخاصة النساء بالقوانين الدولية والاتفاقيات والمعاهدات الخاصة بحقوق الإنسان التي تخص النساء والأطفال، وإعادة جدولة الأولويات لدى جميع الأطر النسوية وتعزيز مشاركة المرأة في شتى المجالات، الاجتماعية والسياسية والوطنية، وتعزيز دورها في صنع القرار.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required