مفتاح
2024 . الجمعة 26 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

ضمن مشروع "تعزيز وصول النساء إلى الأمن وتعزيز المساءلة الاجتماعية في فلسطين"، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي/ صندوق دعم الشعب الفلسطيني UNDP/PAP، أتمت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، مجموعة من جلسات الاستماع، وورش العمل التدريبية في موضوعات مختلفة، إضافة إلى الانتهاء من إصدار دراسة تحليلية لخدمات وإجراءات الشرطة، وملحق "رأي آخر"، حيث هدفت بمجملها الى تسليط الضوء الى قضايا تتعلق بعزيز إجراءات وصول النساء للعدالة بما فيها قطاع الحماية والامن، من جانب اخر تعزيز مشاركة انخراط الشباب في اليات المساءلة الاجتماعية بالتعبير فن قضايا مجتمعية تعكس التحديات التي تواجهها النساء والفئات المهمشة في الوصول الى الخدمات المختلفة وبالأخص الحماية والامن. في حين برز تفاعل الشباب من خلال مجموعة مقالات وتقارير أعدها وكتبها إعلاميون شباب، تلقى جزء منهم تدريبات في "مفتاح" على كيفية استخدام وسائل الإعلام في المساءلة الاجتماعية.

"حقوق المرأة بين الواقع والقانون"

وفي هذا السياق، عقدت "مفتاح" جلستا استماع عن "حقوق المرأة بين الواقع والقانون" واحدة في الخليل، والأخرى في نابلس بمشاركة ممثلين عن جهاز الشرطة المدنية الفلسطينية، ومندوبين عن المحافظتين وإعلاميون وحقوقيون وناشطون في المجتمع المدني.

وأوصى المشاركون في الجلستين، بوضع معايير مقبولة يتم من خلالها السماح لرجال العشائر بممارسة مهنة الاصلاح، والزامهم بالإصلاح وفق القانون وتدريبهم على ذلك، وتفعيل دور القانون ليطبق على الجميع " نساء ورجال " بنزاهة وشفافية. والتأكيد على استقلالية القانون الفلسطيني عن دول الجوار ليكون فلسطينيا بحتا يتناسب مع الواقع الفلسطيني والحالة الفلسطينية، ، وتعميم ثقافة الحوار والنقاش في المجتمع وخاصة داخل الاسرة، وتوضيح عمل الشرطة المجتمعية، وان يكون هناك تفاعلا بينها وبين المؤسسات الحقوقية، واعطاء دور للمرأة من خلال القوانين والتشريعات التي تنصفها، ومطالبة الرئيس باتخاذ موقف حازم وصريح في قضية قتل النساء على خلفية ما يسمى " بشرف العائلة".

بدورها، تحدثت عبير كيلاني منسقة "مفتاح" في نابلس، فأكدت على أهمية النقاشات التي دارت خلال انعقاد جلسة الاستماع بحضور ممثلين عن الشرطة ومسؤولين من مكتب محافظة نابلس، حيث جرى الحديث باستفاضة عن ظاهرة العنف الموجه ضد المرأة واتساع دائرته، مع عدم وجود إجراءات رادعة وقوانين ناظمة تحد من هذا العنف، وتمكن المرأة من الوصول إلى حقوقها وإلى خدمات الأمن والعدالة، مع انعدام قانون واضح للأحوال الشخصية و خاصة اليات التعامل مع قضايا الطلاق ما ينتقص من قيمة المرأة. إضافة إلى بعض الإجراءات والعوامل الاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون توجه المرأة للقضاء.

وأشارت كيلاني، إلى بعض التوصيات عن جلسة الاستماع هذه، إضافة إلى ما ذكر سابقا، ومن أهمها: قيام حركة نسوية ضاغطة ومؤثرة ولا تخضع لأي تمويل، والضغط على المجلس التشريعي ليمارس دوره أو يستقيل، ومطالبة الرئيس محمود عباس أبو مازن بالمصادقة على بعض القوانين التي تحفظ للمرأة حقوقها في واقع يحمل كثيرا من الظلم بحقها، والتأكيد على أهمية التوعية وإدماج النوع الاجتماعي في المحاكم الشرعية.

"حقكِ في العدالة والأمن"

من ناحية أخرى، أنهت "مفتاح" بثها للبرنامج الحواري الإذاعي "حقكِ في العدالة والأمن" الذي بُث على مدار 6 أسابيع (6 حلقات) عبر صوت فلسطين ابتداءً من الثامن من آذار الماضي، بهدف تسليط الضوء على واقع وصول النساء لخدمات الأمن.

ودارت مواضيع الحلقات حول الإجراءات القانونية المتبعة في الشرطة والخاصة بالنساء، ومراكز حماية المرأة والبيوت الآمنة، والعنصر النسوي في المؤسسة الشرطية الفلسطينية، والشرطة المجتمعية ودورها، والاتفاقيات الدولية وموائمتها داخل المؤسسة الشرطية.

وشارك في الحلقات ممثلون عن جهاز الشرطة المدنية الفلسطينية، وصناع قرار مثل د. حنان عشراوي، ونشطاء في مؤسسات المجتمع المدني للبحث في تعزيز وصول النساء للأمن في فلسطين ودور الشرطة والمجتمع المدني في تحسين واقع وصول النساء لخدمات قطاع الأمن.

تقول سلمى الفقهاء مقدمة ومعدة البرنامج لصالح "مفتاح":" تكمن أهمية البرنامج بتمكين المرأة من الوصول إلى خدمات الأمن والعدالة، أي وصولها إلى مؤسسة الشرطة المدنية لتلقي الخدمة المطلوبة بما يحقق العدالة لها. ولهذا ركزت كل حلقة من حلقات البرنامج على محور هام يقدم المعلومة ويشرحها ويستعرض طبيعة الإجراءات للوصول إلى خدمات الأمن والعدالة، علما أن الحلقة الأولى منه تزامن بثها مع احتفالات المرأة بالثامن من آذار يوم المرأة العالمي، وتضمنت الحلقة تعريفا بخدمات الشرطة المقدمة للمرأة، والحديث عن برنامج "سواسية" وأهدافه وما حققه على صعيد العدالة والأمن، ودور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز وصول المرأة إلى هذه الخدمات. في حين ركزت الحلقات التالية وعلى التوالي على : الإجراءات القانونية المتبعة في الشرطة، وعدد الإدارات التي تمر بها المرأة لتنال حقوقها. كما جرى التطرق إلى محاور أخرى تتعلق بمراكز الحماية النسوية، وآليات التحويل ضمن نظام التحويل الوطني، وحجم تواجد العنصر النسائي في جهاز الشرطة، ونظرة المجتمع للشرطة النسائية، إضافة إلى التعريف بالشرطة المجتمعية واليات انفتاح المؤسسة الشرطية على مؤسسات المجتمع المدني، وآليات التعاون بينها وبين وسائل الاعلام.

بالمحصلة، - كما تقول الفقهاء – كان التفاعل مع حلقات البرنامج جيدا خاصة من قبل من تم استضافتهم، بالنظر إلى أن الموضوعات لم تطرح من قبل، فكان هناك محاور جديدة بعضها تمت معالجته خلال النقاشات والاتصالات التي جرت عبر البرنامج.

"القيادة وآليات صنع القرار"

في حين، نفذت "مفتاح"، ورشة عمل تدريبية أخرى، حول "القيادة وآليات صنع القرار" استهدفت فيه 16 ضابطاً/ة من مختلف وحدات الشرطة المدنية الفلسطينية (8 ذكور و8 إناث) في الضفة الغربية، وهدف إلى تعزيز مساهمة المجتمع المدني في سيادة القانون ووصول المجتمع الفلسطيني للعدالة والمساءلة الاجتماعية.

تطوير وعي المشاركين

وفي هذا الإطار قالت عبير الزغاري منسقة المشروع، إن هدف الدورة هو تطوير وعي المشاركين/ ات بالمفاهيم المتعلقة بالقيادة التغييرية من منظور النوع الاجتماعي، حيث تم اعتماد العديد من الآليات التي تتبنى المنهج التشاركي بتقنياته المتعددة مثل: العصف الذهني ومجموعات العمل، ولعب الأدوار والتمارين الفكرية والتمارين الحسية الحركية. وقد أفضى تطبيق "المنهجية التشاركية": العصف االذهني، إلى النقاشات الجماعية، ولعب أدوار، كما أوجد جوا من العلاقات التفاعلية بين المشاركات/ ين في الورشة التدريبية.

تحديات ومعيقات

مع ذلك، تشير خبيرة النوع الاجتماعي المدربة فداء البرغوثي إلى ما أظهرته أظهرت نتائج تحليل الاستبيان القبلي مقارنة بالبعدي، من ارتفاع ملحوظ في نسب معرفة المشاركين والمشاركات فيها بقضايا النوع الاجتماعي وتقنيات القيادة التغييرية واليات التاثير في صنع القرار، وأوصت البرغوثي، بضرورة عقد لقاءات أخرى مع عدد أكبر من منتسبي الشرطة حول مفهوم القيادة التغييرية في مواقع عملهم، وعقد ورشات تدريبية مع كل إدارة من الإدارات في المؤسسة الشرطية للاطلاع على العقبات والمشاكل واحتياجاتهم في مجال عملهم وصياغة برامج تدريبية بما يتلاءم مع هذه العقبات والمشاكلز

قالوا في التدريب

وكما جاء على لسان بعض المشاركين والمشاركات في التدريب، فقد اعترف هؤلاء بأن الدورة أوصلت المعلومة إليهم بالشكل الصحيح.، في حين قال آخرون بامتلاكهم معرفة بمهارات القيادة التغييرية والتقليدية، ومدتهم بالمعلومة الصحيحة، اضافة الى ما حتوته الدورة التدريبية من أنشطة جميلة ومناسبة، وبعيدة كل البعد عن الملل والتكرار. وبعض من شاركوا قال:" لقد أعطانا التدريب، مجالا للتعبير عن مشاكلنا مع القيادة الموجودة، وأصبحنا نعرف ماذا نريد..".

توصيات

فيما برزت مجموعة من التوصيات من قبل بعض المشاركين والمشاركات، من أهمها: إطالة مدة الدورة التدريبية، كي يتسنى الحصول على مزيد من المعلومات حول القيادة التغييرية، وإجراء لقاءات مع قيادة الشرطة والعاملين في الميدان ، وإطلاع الجمهور على إنجازات الشرطة.

"بدنا نفهم إلي إلنا وإلي علينا"

في سياق آخر، أطلقت "مفتاح"، حملة إعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مسابقة شبابية إبداعية بعنوان "بدنا نفهم إلي إلنا وإلي علينا" مستهدفةً الجمهور الشاب من عمر 18 – 35 عاماً للمشاركة من خلال تصاميم ورسومات إبداعية أو أفلام قصيرة لطرح موضوع المساءلة الاجتماعية من وجهة نظرهم كشباب. وقد تلقت "مفتاح" عدداً من المساهمات الشابة في هذا الخصوص،تم تقييم العروض والإعلان عن الفائز/ة.

دراسة تحليلية لخدمات وإجراءات الشرطة

واستكملت "مفتاح" نهاية نيسان المنصرم، دراسة القياس والتحليل "لخدمات وإجراءات الشرطة المدنية الفلسطينية من وجهة نطر المنتفعين/ات ومن منظور نوع اجتماعي"، وعلى إثرها نظمت ورشة لإطلاق مخرجات ونتائج الدراسة ، حضرها عدد من مؤسسات المجتمع المدني وممثلين عن جهاز الشرطة المدنية الفلسطينية.

كما عقدت "مفتاح"، في مقرها أيضاً جلسة سياسات عامة بعنوان "تعزيز فرص وصول المرأة لخدمات الأمن" حضرها عدد من صناع القرار والمؤثرين في السياسات العامة على مستوى وطني وعلى مستوى جهاز الشرطة المدنية الفلسطينية، حيث خرجت بمجموعة من النتائج والتوصيات الهامة على هذا الصعيد، بما يعزز دور جهاز الشرطة ويطور خدماتها اتجاه الفئات المستهدفة ووصول النساء إلى مستوى جيد من خدمات الأمن.

تقول شذى عودة، الباحثة الرئيسية في إعداد الدراسة: "تكمن أهمية هذه الدراسة في أنها قد تكون الأولى من نوعها وتختلف عن سابقتها من الدراسات في تعرفها على رأي المواطنين/ات ممن احتكوا مع أقسام الشرطة الخدماتية، وكونوا تجربة وموقف مما اختبروه، حيث تعمقت بإجراءات الشرطة التي مروا بها في أقسام شرطة المرور، وحدة مكافحة المخدرات، وحدات حماية الأسرة، أقسام التحقيق ، والتوقيف ، وكشفت عن المدى الذي تعتبر هذه الإجراءات محفزة للجوء النساء اليها."

يتضيف عودة:".. كما ينظر إلى نتائجها بأهمية كونها أبرزت المحطات الايجابية والمحطات التي تحتاج إلى تطوير في الإجراءات، بحيث تحقق احتياجات المواطنين/ات على أكمل وجه، آخذة بعين الاعتبار الاختلافات في الاحتياجات الأمنية ما بين الرجال والنساء ومستوى الرضى عن هذه الاجراءات، إضافة إلى إبراز المعيقات التي تواجهها الشرطة والتي تحول من تلبية كافة الاحتياجات الأمنية لأسباب ما هو قابل السيطرة عليه والحد منه ، وأسباب خارج نطاق سيطرة الشرطة وتحتاج إلى جهود أوسع منها.

ومن المأمول أن تسمح نتائج هذه الدراسة بتطوير سياسات وتدخلات من شأنها جعل الخدمات والإجراءات أكثر عدالة وإنصافا ومراعية للنوع الاجتماعي بما فيها احتياجات ومصالح النساء الأمنية، وينظر إلى نتائجها وتوصياتها بأهمية ليتم الاستفادة منها سواء من قبل جهاز الشرطة نفسه في تطوير عمله، أو على صعيد مؤسسات المجتمع المدني(كمؤسسة مفتاح)، في دعم تطوير عمل الشرطة، وتوجيه المانحين في دعم برامج تطويرية للشرطة، ومنها صندوق الأمم المتحدة الانمائي/مكتب مساعدات الشعب الفلسطيني، وغيره من الممولين المهتمين بقطاع الأمن/الشرطة.

ملحق "رأي آخر"

في السياق ذاته، أصدرت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" عدداً جديداً من ملحق "رأي آخر" في نهاية شهر نيسان، تم من خلاله تسليط الضوء على واقع وصول النساء للأمن من خلال مجموعة مقالات وتقارير طورتها مجموعة من الإعلاميين الشباب، تلقى جزء منهم تدريباً مع مؤسسة "مفتاح" عن كيفية استخدام وسائل الإعلام في المساءلة الاجتماعية.

واشتمل العدد في رئيسيته الأولى على مقابلة حصرية مع السيدة رندا سنيورة المديرة العامة لمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، تطرقت فيه إلى مجموعة من القضايا الهامة من أبرزها التقدم الملحوظ في عمل المؤسسة الرسمية الفلسطينية التي تتعامل مع قضايا النساء، والحاجة إلى قانون لحماية الأسرة من العنف، ودور مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها أدوات للتغيير يتكامل دورها مع الدور الرسمي.

في حين اشتملت باقي صفحات العديد على موضوعات من قبيل الحقوق بين حكم القضاء والحكم العشائري، والشكوى حق للمواطن، والعنف ضد النساء وتطلعات تقصير أجله، بالإضافة إلى نشر دراسة صدرت عن "مفتاح" بالتزامن مع صدور العدد، بعنوان:" قياس وتحليل خدمات وإجراءات الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية من وجهة نظر الجمهور وبمنظور النوع الاجتماعي"، ونساء في مواجهة عاصفة الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى تقرير خاص عن "وحدة حماية الأسرة والأحداث في الشرطة الفلسطينية".

هذا واشارت لميس الحنتولي مديرة برنامج " تعزيز المشاركة المجتمعية" في مؤسسة مفتاح، ان ما خرجت به المؤسسة من انجازات على مستوى دعم وصول النساء لخدمات الحماية والامن، لهو مؤشر عن حاجة حقيقية لمواصلة الضغط باتجاه تبني اجراءات وسياسات محفزة ومشجعة للجوء النساء الى مرافق الحماية والامن، وهذا لا يقع على عاتق المؤسسة الشرطية فقط وانما على صناع القرار ضمن نطاق قطاع العدالة والامن، وعلى المجتمع المدني بمقوماته المختلفة لضمان تذليل المعوقات امام المرأة في طلب الامن والامان والحماية، والمساهمة في خلق بيئة محفزة تعتمد مبدا المساءلة الاجتماعية لإحقاق الحقوق ونبذ العنف.

 
 
الانجليزية...
 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required