مفتاح
2024 . الخميس 18 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

بالنسبة لرفعة سليمان زيدان (55 عاما) من بلدة بير نبالا شمال غرب القدس، وهي زوجة أسير يمضي محكومية بالسجن مدتها سبعة وثلاثون عاما، قضى منها حتى الآن خمسة عشر عاما، كان بازار "باب العامود" الذي نظمته المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح" مؤخرا، رعاية من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ضمن مشروعها "دعم النساء المقدسيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل، "قصة نجاح توجت مشاركتها وانخراطها في مشروع لتمكين المرأة اقتصاديا، حيث تدير اليوم مع مجموعة من نساء بلدتها مشروعا إنتاجيا لصناعة الصابون، المصنوع من زيت الزيتون ومن زيوت أخرى، بأشكال وألوان مختلفة.

التسويق كان معضلة

هذه المشاركة في بازار "باب العامود"، والذ اعتبرته مطلبا حيويا لجميع من شاركت فيه من النساء، منحت زيدان ومجموعتها فرصة كبيرة للتواصل مع السوق المحلي، وكان لذلك تأثير مهم على مستقبل المشروع، حيث فتح الباب والمجال لتسويق منتجات مشروعها، وهي معضلة كبيرة كانت في السابق تواجه النساء حين يتعلق الأمر بعملية التسويق. وبات بإمكانها اليوم بعد ما شاهده رواد البازار من منتوج محلي يتميز بجودته، أن تسوّق المنتوج عبر تعاقدات مع تجار وأصحاب مؤسسات.

لقد نجحت زيدان، أخيرا في تسويق منتجات مشروعها من خلال تعاقدها مع أحد التجار في رام الله، والذي تعهد بشراء ما تنتجه مع رفيقاتها وتسويقه، وهي تأمل أن تساعدها هيئة شؤون الأسرى في عملية التسويق".

ربة بيت وأم عاملة

عملت زيدان في سلك التعليم لسنوات طويلة، ومن عملها كمعلمة أنشأت أبناءها حتى كبروا وأنهوا دراساتهم الجامعية، في وقت كان الزوج خلف القضبان، وكان الأبناء صغارا قبل أن يكبروا وينطلقوا في حياتهم، وكل في طريقه. تقول زيدان:" يفتح هذا المشروع آفاقا مهمة لدعم الأسر المحتاجة فعلا للدعم، خاصة أن المشاركات فيه، هن زوجة أسير، ونساء أخريات يعلن فعلا أسرهن أو يساعدن أزواجهن في إعالتها، من هنا كان من المهم مساعدتنا في تسويق منتجاتنا، وهو تحد نواجهه".

دعم "مفتاح" كبير

لا يفوت المواطنة زيدان، أن تثني على دعم "مفتاح" لها ولمجموعتها الشريكة معها في المشروع. كان ذلك ضروريا لهن جميعا، لكن بالنسبة لها شخصيا كان أكثر أهمية لما ترتب عليها من مسؤوليات اتجاه أبنائها وأسرتها، وقد لعبت دور الأب في غياب زوجها عن البيت طيلة هذه السنوات من الأسر".

لم يكن دعم "مفتاح" ماديا فقط، بل سبقه دعم معنوي لها ولشريكاتها من خلال ورش التدريب واللقاءات السابقة التي شاركن فيها، خاصة فيما يتعلق بإدارة المشروع، ومتابعته. وكل هذا ساعد زيدان على مواجهة أعباء مسؤولياتها كأم تقوم أيضا بمقام الأب.

ديمومة المشروع والنجاح

أخيرا، تأمل زيدان وشريكاتها في المشروع، أن تواصل "مفتاح" دعمها لهن، وأن يحققن نجاحا أكبر في تطوير المشروع ليحافظن على ديمومته واستمراره، ويطمحن أن يجدن حلا نهائيا لمشكلة التسويق بمساعدة من "مفتاح" أيضا ومن الغرف التجارية، وذلك مدعاة لنجاح حقيقي.

دلال مرار: قصة نجاح حقيقية

في حين تتفق دلال مرار مع زيدان، على أن ما تحقق لم يكن ليكون لولا "بازار العامود" الذي أتاح لها ولمجموعتها ولسائر المشاركات فيه فرصة إبراز ما أنتجنه والإقبال على شرائه سواء من قبل الأفراد أو المجموعات. وبالتالي فإن النجاح الأكبر لمشاركتها في بازار باب العامود، وضمن زاوية الألبان ومنتجاتها، هو في حل مشكلة التسويق، وهو تحد كبير كانت تواجهه وشريكاتها من نساء قريتها بيت دقو منذ انطلاق المشروع الذي تدعمه "مفتاح" منذ العام 2013.

مرّار، ربة بيت ومعيل وحيد لأسرتها، وهي أم لأربعة أبناء أصغرهم في الخامسة عشرة، وأكبرهم في الخامسة والعشرين، والأخير أسير معتقل.

التحدي الأكبر التسويق.. لقد تغلبنا عليه

أما شريكاتها في ذات المشروع، فجميعهن ربّات بيوت ويتحملن مسؤولية كبيرة في رعاية أسرهنّ والإنفاق عليهن، وقد فتح البازار لهن بابا للانطلاق منه في تمكين أسرهن وتحسين مداخيلهن. تقول مرار:" بدأنا مشروعنا بتربية تسعة رؤوس من الأغنام، والاستفادة مما تنتجه، واليوم لدينا خمسة وثلاثين رأسا، وقد ساهم ذلك في نضع أقدامنا على أول طريق للنجاح، وما كان هذا ليحدث لولا الدعم الكبير الذي وفرته "مفتاح" ومتابعتها المستمرة لنا، وكان آخره مشاركتنا في بازار باب العامود، والذي نعتبره محطة نجاح أساسية للتغلب على مشكلة التسويق التي كنا نعانيها. اليوم بتنا لا نسوّق إنتاجنا لأفراد ومؤسسات وجمعيات وتجار. لقد سوّقنا معظم إنتاجنا، ولدينا اليوم قائمة مستمرة من الطلبات لمزيد مما ننتجه من قبل تجار ومواطنين حيث نبيعهم بالجملة، والربح الأكبر الذي تحقق من ذلك هو معرفتنا كل يوم لأناس جدد يطلبون إنتاجنا".

تحديات ومصاعب

مع ذلك، ترى دلال أن أي مشروع كمشروعهن يواجه تحديات ومصاعب. لكن هذا التحدي وجد طريقا للتغلب عليه من خلال البازار. تقول: "نحن نريد أن يستمر هذا المشروع وأن يتوسع. وأن يخصص دعم ومساعدة لمجموعات أخرى من نساء القرية، على أن تتشكل من عدد أقل من المستفيدات حتى يكون المردود مجديا أكثر لهن". تضيف:" ثقتنا ب"مفتاح" كبيرة، ونأمل أن تستمر متابعتها لنا على هذا الصعيد. لأن نجاحنا فيما حقنناه، هو نجاح ل"مفتاح" أيضا التي وقفت معنا طيلة مرحلة المشروع وحتى الآن".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required