مفتاح
2024 . الإثنين 20 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

في كل يوم تتزايد أعداد الأسرى المضربين عن الطعام، بعد 21 يوماً على بدء الإضراب، الذي جاء تحدياً للسياسات الإسرائيلية المجحفة والظالمة، وقهرا ً للسجان الذي وجد نفسه في مواجهة مع معركة يخوضها الأسرى بأمعائهم الخاوية، متسلحين بالإرادة الحرة والثقة بعدالة قضيتهم، وتضامن شعبهم وأمتهم.

فرغم الأوضاع الصحية الصعبة التي آل إليها عدد من الأسرى بعد أسابيع طويلة من الإضراب عن الطعام، انضم أسرى جدد للإضراب حتى من الأسرى المرضى، حيث انضم معتقلو حركة فتح في سجني "جلبوع" و"شطة" بالأمس للإضراب لمدة يوم واحد، في إطار الخطوات التكتيكية، بانتظار الموقف النهائي بعد ردود لجنة إدارة السجون.

وذكرت المصادر الإخبارية اليوم أن أسرى النقب أكدوا أن عدداً من الحالات المرضية الحرجة من بين الإداريين والمحكومين، سيبدؤون إضراباً مفتوحاً عن الطعام خلال الـ 48 ساعة المقبلة، لزيادة الضغط على إدارة السجون لما ستشكله هذه الخطوة من خطر حقيقي على حياتهم.

ومع دخول إضراب الأسرى منعطفا ً خطيراً بتدهور صحة عدد منهم، تتعالى حملات التضامن الشعبية والرسمية وحتى العربية منها مع الأسرى ومطالبهم، حيث دعت جامعة الدول العربية في اجتماع طارئ أمس إلى تدخل دولي عاجل لحل أزمة الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.

وطلب مجلس الجامعة خلال اجتماع على مستوى المندوبين في القاهرة من المجموعة العربية في نيويورك تقديم طلب لعقد جلسة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون إسرائيل.

كما كلف المجلس المجموعة العربية في نيويورك بتقديم طلب إلى الأمم المتحدة لإرسال لجنة دولية للتحقيق وتقصي الحقائق بشأن الأوضاع في السجون وفحص مدى التزام إسرائيل بأحكام وقواعد القانون الدولي. ودعم طلب منظمة الصحة العالمية بإرسال بعثة تقصي حقائق حول الأوضاع الصحية في سجون الاحتلال. وكلف المجلس المجموعة العربية في جنيف بإدراج قضية الأسرى في سجون الاحتلال على جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في دورته المقررة في يونيو المقبل. داعياً إلى بذل الجهود العربية لضمان اتخاذ المجلس قراراً يلزم "إسرائيل" بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة ذات العلاقة ويطالبها التوقيع على بروتوكولاتها الإضافية الخاصة بفتح سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعتقلاته أمام اللجان الدولية المختصة بمراقبة تحقيق المعاملة الإنسانية للأسرى. حسبما أفادت المصادر.

كما أن مطالبة المجلس المفوض السامي لحقوق الإنسان بمتابعة اتصالاتها مع "إسرائيل" لإلزامها بمعاملة الأسرى الفلسطينيين والعرب كأسرى حرب، وفقا لاتفاقية جنيف وقواعد القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، من شأنه أن يوقف دولة الاحتلال عن التمادي في استخدامها لأشكال القمع والانتهاكات الحقوقية بحق الأسرى، الذين كفلت لهم القوانين الدولية حقوقهم كأسرى حرب، بينما تعاملهم "إسرائيل" على أنهم "إرهابيون"، فتعرضهم لأسوء أنواع التنكيل كما كان الحال مع سجناء معتقل غوانتنامو الأمريكي، الذي تم إغلاقه.

وبالإضافة إلى حملات الضغط والتضامن مع الأسرى التي تشهدها الضفة الغربية وقطاع غزة، من خيمات اعتصام وتظاهرات دعا المجلس الدول العربية إلى إطلاق حملة دولية سياسية وإعلامية في جميع الساحات والمحافل الإقليمية والدولية للتعريف بقضية الأسرى لتوضيح وتعزيز مركزهم القانوني بموجب القانون الدولي من أجل الضغط على "إسرائيل" لإطلاق سراحهم.

وعلى الرغم من أهمية هذا التضامن الشعبي والوطني والعربي، وتقديره إلا أن هناك حاجة ماسة لتكثيفه بوتيرة متصاعدة، لأن عامل الوقت عامل مهم ومؤثر في موضوع الإضراب عن الطعام، نتيجة لدخول مجموعة من الأسرى المضربين مرحلة صحية حرجة، تنذر بخطر الموت في أي لحظة.

لذا فإن من الأهمية بمكان أن تتواصل هذه الحملات، لتزيد من عزيمة الأسرى، وتقوي شوكتهم، وتثبت لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن شعبهم الفلسطيني والعربي والإسلامي معهم في خندق واحد، وأنه داعم لمطالبهم العادلة، ومدافع عنهم، وحامل لقضيتهم في المحافل الدولية، حتى يدرك الكيان الإسرائيلي أن زمن الاستفراد بالأسرى قد انتهى، وأنها لن تتمكن من مواصلة استبدادها وظلمها وطغيانها بحقهم.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required