ربا هلال: "مشاركتي في المشروع صقلت معرفتي السياسية"."> ربا هلال: "مشاركتي في المشروع صقلت معرفتي السياسية"."/>
مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

مشروع القيادات السياسية الشابة، والذي تنفّذه "مفتاح" بتمويل من الممثلية النرويجية، أحد مشاريع برنامج الديقمراطية والحكم الصالح ويهدف إلى تمكين الشباب من المشاركة في مواقع صنع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني، وتحديداً داخل أحزاب وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الضفة الغربية من ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة، ويعمل المشروع على ثلاثة مستويات، هي القيادات السياسية الشابة، وبنية الأحزاب والنظام السياسي الفلسطيني، والبيئة المجتمعية الداعمة لمشاركة تلك القيادات في مواقع صنع القرار المتقدمة.

ربا هلال إحدى المستفيدات من المشروع، وحول ما حققته من إنجازات ونجاحات من خلاله كان لمفتاح معها هذا اللقاء.

س1: "مفتاح": بداية عرفينا عن نفسك وعن عملك؟ وكيف تواصلت مع مشروع القيادات السياسية الشابة في "مفتاح"؟.

اسمي ربا أكرم هلال من بيت ساحور، ورغم تخرجي بتخصص الرياضيات من جامعة بيت لحم، إلا أنني اتجهت للعمل في المضمار السياسي، حيث أعمل مع الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني فدا في قسم العلاقات الدولية، وهذا عملي منذ شهر ونصف وحتى الآن، كما أنني أساعد في الشؤون الشبابية هناك بحكم عمري، وحيث أنني مرتبطة مع الحزب بشكل مباشر من 2006 إذ اشتركت معهم في أكثر من نشاط وأصبحت فاعلة ضمن إطار اتحاد شباب الاستقلال وتربيت على مبادئ الحزب بطريقة غير مباشرة، من خلال عائلتي فوالدي كانا ناشطين سياسياً حيث تربينا أنا وأخوتي على الديمقراطية والتفكير بمنطق.

س2:"مفتاح": كيف تعرفت على "مفتاح"، وكيف بدأت مشاركتك مع مشروع القيادات السياسية الشابة؟

بدأت مع "مفتاح" منذ بدايات المشروع في العام 2008، حيث توجهت منسقة المشروع في "مفتاح" للمسؤولين الإداريين في الأحزاب السياسية وطلبت أن يرشحوا لها أسماء شباب وشابات للمشاركة في المشروع، وبالفعل كان أسمي من بين الأسماء التي طٌرحت، وتم إجراء مقابلة لي مع "مفتاح" وضمن معايير المؤسسة وتم اختيار المشاركين في البرنامج.

وعلى مدى ثلاث سنوات من المشروع، مازلنا نفس المجموعة وهذا شي إيجابي لأننا من أحزاب سياسية مختلفة وهدا دليل على الانسجام بيننا، رغم تغير منسقي المشروع وهذا شيء يُحسب لمؤسسة "مفتاح"، حيث شكل ذلك استمرارية ممتازة للمشروع.

س3:"مفتاح": هل غيرت مشاركتك في مشروع القيادات السياسية الشابة في شخصيتك؟

لاشك أن مشاركتي في المشروع غيرت في شخصيتي للأفضل، حيث أن المشاركة في ورشات العمل أضافت لي الكثير من المعلومات حول برامج الأحزاب السياسية الموجودة لدينا في منظمة التحرير، ودور تلك الأحزاب، وأثارت لدي الكثير من التساؤلات حول الشباب وعدم وجودهم في مواقع صنع القرار، كما أتاحت لي التواصل مع الأحزاب المختلفة، والتعرف على منهجها وكيفية تفكيرها، ناهيك عن أن الدورات التي تعرضنا لها كان لها عظيم الأثر والإفادة.

س4:"مفتاح": بعد 3 سنوات كيف تقييمين المشروع وتفاعل الشباب/ات معه؟

المشروع متميز، وأتوقع أن الجميع قد استفاد، والدليل هو التزام المجموعة المشاركة وتفاعلهم مع النشاطات، خاصة أننا في هذه المرحلة بدأنا نشارك في اللقاءات من حيث التحضير وتقديم العروض وإدارة الجلسات وليس كمتلقين، وهذا جد مهم لأننا بالفعل أصبحنا جزء من المشروع، وأنا أفضل دائماً المشاركة والعمل على التلقي، وهو دليل على التفاعل والاستفادة وإتاحة الفرصة للمجموعة من أجل إيصال الرسالة المرادة.

س5:"مفتاح": هل أثرت هذه التجربة لديك المعرفة السياسية خاصة أنك تعملين في المجال السياسي؟

بالفعل، وخاصة أن هذا التأهيل جاء بالتزامن مع عملي في الحزب، حيث يجب تطبيق كل ما هو نظري من أجل الاستفادة منه وقد ساعدني ذلك كثيراً لأنه أتاح لي الفرصة لممارسة ما تعلمته، كما أن إجراء اللقاءات مع الشخصيات السياسية ساعدني على معرفة ما تطرحه هذه الشخصيات وكيفية تفكيرها ورؤيتها للأمور.

س6:مفتاح": هل تعتقدين أن النشاطات اللي تعرضتم لها من لقاءات وتدريبات كافية لبلورة شخصية الشباب السياسية، أم لديك اقتراحات أخرى؟

نشاطات المشروع ممتازة، لكن لابد من تطبيق عملي والأكثر أهمية أن يكون التطبيق من خلال العمل في المجال السياسي، أو المشاركة بالعمل كمجموعة لتنظيم لقاء سياسي مثلاً، نستلم تفاصيل التحضير له من تنظيم وإدارة ودعوات، وهذا لا شك سيساعد للخروج بأفكار ومبادرات لإيصال الشباب لرسالتهم.

س7:"مفتاح": ما الفرق الذي لاحظته على رؤيتك للأمور قبل مشاركتك في المشروع وبعدها؟

الحقيقة أن الفرق واضح فيما يتعلق بالمعرفة والتواصل السياسي مع الأحزاب المختلفة، بالإضافة إلى أن النقاشات واللقاءات أثرت لدي اللغة العربية، فقد كنت ضعيفة في التعبير عن نفسي وإيصال أفكاري باللغة العربية، وبالفعل من خلال المشروع استطعت التغلب على هذا الضعف بمساعدة المجموعة المشاركة، وقد لاحظوا التحسن عندي والفرق بعد هذه الفترة. كما أن النقاشات التي كانت تدور بيننا أغنتني بطريقة ملموسة،وأثرت في تكوين شخصيتي فكثير من الآراء كنت أرفضها بشدة، وكثير منها أُصدم لأني لم أفكر فيها من قبل.

س8:"مفتاح": هل تشعرين بأن مشاركتك مع "مفتاح" فتحت أمامك آفاقا جديدة وهل سيساعدك في العمل والتقدم في حياتك المهنية؟

مشاركتي في مشروع القيادات السياسية الشابة فتح أمامي آفاقا كثيرة، فقد استلمت مؤخراً مسؤولية اللجنة التحضيرية لاتحاد شباب الاستقلال، والتي ستقودنا نحو مؤتمر الاتحاد، وأتابع تقريباً كل شؤون الضفة الغربية المتعلقة بنشاطات الحزب سواءً انتخابات أو نشاطات العمل الجماهيري.

س9:"مفتاح": ما هي العقبات التي تواجه الشباب في محاولة الوصول لمواقع صنع القرار السياسي وهل مشروع "مفتاح" أهلهم لمواجهة هذه العقبات؟

هناك نوع من الشباب الذي يحاول بناء ذاته وتقوية قدراته ولديه كم هائل من الأفكار والطاقة، وإذا شارك في مثل هذه المشاريع فإن ذلك سيؤهله أكثر، لكن للأسف المشكلة التي يواجهها الشباب هو تهميشهم وعزلهم من قبل القيادات السياسية الموجودة حالياً والتي تملك خبرة طويلة، ولا تحاول توريثها للشباب الذي بلا شك سيتولى القيادة من بعدهم، وهذا في النهاية من أجل صالح فلسطين، لكن للأسف هناك إهمال للقدرات الشبابية ولا يوجد استثمار لأفكار وطاقات الشباب، الأمر الذي يتطلب منهم جهد كبير ومضاعف من أجل أن يشقوا طريقهم، وهذا متعب وقد يصيبهم بالإحباط واليأس.

س10:"مفتاح": ماذا بالنسبة للمبادرة التي قدمت للرئيس محمود عباس، من أجل المطالبة بتقليل سن الترشح للانتخابات؟

هذه المبادرة لو تمت الاستجابة لها لأحدثت قفزة نوعية لواقع الشباب السياسي، لكن للأسف تم تأجيل الانتخابات المحلية وتوقف على إثرها كل ما له علاقة بالموضوع.

س11:"مفتاح": من خلال وجودك بين القيادات السياسة الشابة كيف تقيمين وجود "مفتاح" بين المؤسسات التي تستهدف الفئة الشبابية؟ وما هو انطباعك عن المشروع؟

عمل "مفتاح" على هذا المشروع مميز لأنها اهتمت بدور الشاب وتقويتهم بشكل فعلي في هذا المجال، على عكس المؤسسات الأخرى التي تهتم بإنجاز الورشة فحسب، ومن واجب المؤسسات تنمية وتعزيز الانتماء والفكر السياسي لدى الشباب، حيث أن فقدان هذين الجانبين عند الفئة الشابة سيكون له عواقب وخيمة.

وانطباعي عن المشروع ممتاز لكن أتمنى أن يتخطى الشباب مرحلة المصلحة الحزبية، وأن يقدموا مصلحة الشباب بشكل عام كأولوية على مصلحة الحزب.

س12:"مفتاح": برأيك ما الأثر الذي تركه المشروع على الشباب/ات؟

استجاب الشباب والشابات المشاركون في المشروع بصورة إيجابية، حيث بدا واضحاً بعد هذه المدة ما تركه على وعيهم السياسي، والحقيقة أن المجموعة منسجمة في العمل ومميزة، بالإضافة إلى من كانوا يحضرون الورشات واللقاءات حيث كانوا يخلقون جواً فكرياً بما يطرحونه من أسئلة وأفكار، وهذا جيد لأن الوعي السياسي مطلوب سواءً أكان الشخص ضمن إطار سياسي أم لا.

س13:"مفتاح": هل تشجعين استمرار مثل هذه المشاريع، وهل من الممكن أن تشاركي في مشاريع "مفتاح" مستقبلاً؟

نعم بالطبع، وأعتقد أنه إذا اشتغلنا أكثر على المشروع بمساعدة المؤسسة ومع مجموعة الشباب الموجودة من الممكن أن نصل إلى هدفنا المتمثل في إيجاد دور للشباب في صنع القرار السياسي، وهذه هي المصلحة العامة التي نسعى لتحقيقها.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required