مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رانيا أبو غيوش إحدى المشاركات المتميزات في برنامج "الموازنات والنوع الاجتماعي"، والذي تنفذه مؤسسة"مفتاح" في إطار سعيها لتعزيز قدرات العاملين في المؤسسات الحكومية، وضمن برنامج الديمقراطية والحكم الصالح، والممولة أنشطته لهذا العام من مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية NDC.

أبو غيوش تعمل حالياً رئيس قسم الحسابات القومية الأساسية في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وهي في هذا المجال منذ ما يقارب ال8 سنوات، وحول النجاحات التي حققتها من خلال المشروع كان ل"مفتاح"معها هذا اللقاء.

أعطت رانيا في البداية لمحة بسيطة عن طبيعة عملها التي وصتها قائلة: "نحن في دائرة الحسابات القومية نعمل على مؤشرات الاقتصاد الكلي مثل الناتج المحلي والإجمالي، والدخل القومي الإجمالي والمتاح، ونرصد صورة للواقع الاقتصادي في فلسطين من خلال مجموعة مؤشرات اقتصادية، وهو عمل اقتصادي بحت".

وتحدثت أبو غيوش عن مشاركتها الأولى مع "مفتاح" فقالت: "شاركت مع مفتاح في برنامج في بداياته الأولى منذ ما يقارب الخمس سنوات وقبل أن يتحول لبرنامج مستقل بذاته، عندما بدء الحديث عن موضوع الموازنات الحساسة للنوع الاجتماعي كموضوع متداول عالمياً، وبدأت البحث في الموضوع بشكل داخلي في الجهاز بصورة جانبية لعملنا حيث أن الإدارة لدينا لديها متابعة دائمة لكل ما هو جديد، ومفتاح أخذت على عاتقها التدريب في هذا المجال، وهكذا تم اختيار المتدربين للمشاركة في ورشات مفتاح التدريبية وكانت على مستوى عال جداً، وكنت من بين المشاركين".

وتقول: "مفتاح كان لها دور كبير في تطوري في هذا المجال، حيث منحتني الفرصة للمشاركة بورقة مفاهيمية حول الموضوع في بادئ الأمر، وهذه مبادرة تُحسب لمفتاح إذ كثيراً ما تفضل المؤسسات من لديه خبرة وباع طويل في الموضوع، لكن مفتاح ارتأت أن تعطي فرصة للشباب، وكانت الورقة حول مسح القوى العاملة ومدى قياسه للأعمال المنزلية التي تقوم بها المرأة، وضرورة احتسابها ضمن الدخل بشكل عام، وكانت ورقة مفاهيمية وليست تحليلية، أما الورقة الثانية فقد كانت ورقة سياساتية عن العمل غير المنظم. وهذه كانت فرصة جيدة وتأثرت بها إيجابياً، فمفتاح طرحت اسمي في أكثر من فرصة للتدريب، وهناك الكثير من المؤسسات التي تناولت الموضوع تعرفت علي من خلال مفتاح، التي فتحت لي أفاقاً للتدريب في هذا المجال، والتي كان من الممكن أن تكون أوسع لولا أوقات عملي وسفري للخارج، مع العلم أني حصلت على كثير من الدعم والمساندة من عملي في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني".

وتتابع "وقد أضافت لي المشاركة على مستوى هاتين التجربتين في التدريب، إدراكاً عميقاً جداً في هذا الموضوع، وساعدتني على المستويين المهني والشخصي، حتى على مستوى الثقة من قبل المؤسسة التي أعمل فيها، لأني أصبحت ملمة وعلى دراية بالموضوع".

وحول تقييمها للمشروع بجميع تدريباته ومدى وصوله للهدف تقول أبوغيوش: "المشروع كان ناجحاً جداً برأي، فمفتاح قدمت تدريب عال ولفئات مختلفة، حيث حاولت أن تغطي شريحة كبيرة من الناس، لكن مثل هذه الخطوات بحاجة لقرار سياسي للتأثير، وخلق قاعدة عملية، لأن التغيير بحاجة لكثير من الوقت، من خلال التأثير بصناع القرار".

وعن تقييمها لتفاعل المتلقين والمشاركين بالدورات التدريبية أوضحت أبو غيوش قائلة: "الحقيقة أن جهود مفتاح كانت جبارة في خضم الأوضاع غير المستقرة، والأصوات المنادية بوجود كثير من الأولويات الأخرى في مجتمعنا، إلا أن مفتاح واصلت العمل وكان تدريبها واسع، واتضح الوعي والإدراك التدريجي لدى المتلقين، ففي البدايات كانت الناس غير متقبلة للفكرة، أما الآن فبإمكانك أن تلحظ المداخلات الإيجابية، وأن تستمع لنقاشات مستفيضة حول الموضوع تنم عن المعرفة والثقة والقدرة على النقاش، فالمشاركين أضحوا ليسوا مجرد متلقيين، فنحن الآن لا نتحدث عن المبادئ والنظريات بل نناقش تفاصيل وجوانب الموضوع ونطرح البدائل، وهذا يدل على السرعة الآن في الاستيعاب والتحليل".

وحول مدى تأثير تجربتها مع مفتاح على شخصيتها الاقتصادية أكدت أبو غيوش أن التجربة أحدثت فرقا ًكبيراً لديها، إذ وقبل تلقيها التدريب كانت تنظر للأرقام بصورة مجردة ومن منظور اقتصادي بحت، فتقول: "فنادراً ما أبحث ما وراء الرقم، ولم أكن أذكر أو أؤنث الأرقام، لكنني وبعد مشاركتي في هذا المشروع بت لا شعورياً أفند الأرقام ما بين امرأة ورجل، لذا فمفتاح أعطتني قدرة على استشعار ما يريده الناس وكيفية إيصاله لهم، وكيفية تحديدي لهدفي والوصول إليه، وكيف أخرج من قالب الأرقام، ففي السابق كنت أبحث عن الأرقام وحسب، لكن حالياً لدي قدرة على أن أعكس الرقم بصورة مفهومة للجمهور، كما باتت لدي قدرة أكبر على التحليل الاجتماعي، لذا أنا الآن أكثر حذراً في انتقاء الأرقام وتحليليها ووصفها للجمهور".

وفيما يتعلق بالتغير الذي طرأ على عملها الحالي، بينت أبو غيوش: "طبيعة عملي لم تتغير تقريباً، باستثناء الجوانب التحليلية الأخرى فالموضوع الاجتماعي دخل على الاقتصاد على مستوى العالم، فهناك اهتمام دولي كبير بالموضوع، ولا يجب بالتالي فصلهما عن بعضهما ولا بأي شكل من الإشكال، وخاصة في موضوع الموازنات، لابد من وجهتي النظر الاجتماعية والاقتصادية كعاملين مهمين من أجل التأثير على صانعي القرار في كلا الجانبين ".

وفي الختام شكرت رانيا "مفتاح" على جهودها في هذا المجال، وعلى إعطائها الشباب فرصة لإثبات أنفسهم، وعبرت عن امتنانها للمشاركة وعن رغبتها في التواصل الدائم مع المؤسسة، بما يضيف لها مهنياً ويضيف للمجتمع والنساء بشكل عام.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required