مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

في إطار سعي "مفتاح" لتفعيل دور المرأة وتمكينها في المجالات المختلفة، تنفذ المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية - مفتاح، المرحلة الثانية من مشروع تقوية النساء الريفيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل، الذي يأتي ضمن برنامج تقوية ودعم القيادات النسوية الفلسطينية، وذلك بهدف تمكين المرأة الفلسطينية في المناطق الريفية، وتعزيز مشاركتها في عملية التنمية من خلال المشاريع الصغيرة المدرة للدخل.

وكانت مفتاح قد نفذت المرحلة الأولى من المشروع خلال عام 2008 وذلك بدعم إنشاء خمسة مشاريع صغيرة مدرة للدخل، (تربية النحل وبيت بلاستيكي) في خمس قرى في محافظة رام الله والبيرة، واستفاد منها 35 من النساء الفقيرات، واعتمدت بالأساس على التعاون والعمل الجماعي ما بين النساء المستفيدات.

إلهام صلاح نصر كراجة من قرية دير بزيع، شاركت مع مفتاح ضمن مشروعي "المرأة والانتخابات" الذي بدأته المؤسسة عام 2005، و"وتقوية نساء ريفيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل" في مرحلته الأولى من خلال الاستفادة من مشروع تربية النحل.

إلهام مثال للمرأة المكافحة والطموحة، حيث ناضلت من أجل حقها في العمل المجتمعي، رغم العراقيل الجمة التي فرضتها العقلية الذكورية في القرية، إلا أنها كانت أقل من أن تمنعها من مواصلة إصرارها لتحقيق هدفها فتحدت كل هذه الصعاب إيماناً منها بدور المرأة في خدمة مجتمعها بالتوازي مع الرجل، وهي شخصية معروفة ونشيطة في مجال تفعيل مشاركة المرأة ودورها في الحياة العامة والمجتمع، لذا وعندما أُعلن عن الانتخابات المحلية في العام 2005، وأُقر مبدأ الكوتا بالقانون سارعت للترشح، ونالت الفوز الذي سعت إليه، فكانت واحدة من أولى النساء اللواتي يشاركن في المجلس المحلي في القرية، ورغم كونه عملاً إضافياً إلى جانب مسؤوليات منزلها وأطفالها الستة، وهو موقع مسؤولية دون راتب أو مقابل مادي، وفيه الكثير من التحدي والمشقة إلا أنها اختارت أن تكون عنواناً لنساء القرية ودعمهن بكل ما يمكنها تقديمه.

حول هذه التجربة تقول إلهام معرفة عن نفسها بدايةً: "أنا إلهام صلاح نصر، عضو مجلس قروي دير ابزيع، ورئيسة جمعية نسوية هي "الجمعية التعاونية" والتي أُسست عام 2007، وهي تُعنى بتقديم الخدمات المجتمعية لأهل القرية، من دعم لمشاريع صغيرة، وتقديم قروض للمحتاجين، وعقد دورات لبناء القدرات ومشاريع صغيرة مثل جمع مبلغ لبناء صف دراسي أو غيره، والمساعدة في تحضير حفلات التخريج، وما شابه من النشاطات المختلفة في القرية".

وعن علاقتها بمفتاح، وتواصلها معها تقول إلهام صلاح: "تعرفت على مفتاح في عام 2005، عندما عقدت مفتاح ورشة عمل في القرية بخصوص الانتخابات والكوتا وضمن مشروع المرأة والانتخابات، وقد دفعني للمشاركة هو رغبتي بالدرجة الأولى بالاستفادة من أجل المشاركة المجتمعية وخدمة أهل بلدي وقد كنت أشعر دائماً بأن لدي القدرة على ذلك، وقد كان هذا متاح من خلال الترشح للمجلس القروي، وبالفعل فقد قدمت لي مفتاح كل ما يلزمني من الدعم، سواءً المعنوي أو من خلال الورشات التدريبية والتثقيفية الشاملة التي شاركت فيها جميعها سواءً في رام الله أو في القرية، وتلقيت كافة المعلومات المتعلقة في هذا المجال التي ساعدتني في خوض هذه التجربة والتي كان لها كبير الأثر في تطوري على الصعيد المعرفي والشخصي إذ كانت مواضيع الدورات في صلب تقوية المرأة، كما حسنت وبلورت مهاراتي".

وحول ثقتها واختيارها لمؤسسة مفتاح تضيف إلهام: "هناك مؤسسات أخرى تعمل في مجال دعم المرأة، لكنني ارتأيت البقاء والتواصل مع مفتاح لأنني وثقت في المنسقات اللواتي يعملن في المؤسسة واللواتي كن على درجة كافية من الوعي والإلمام بموضوع المرأة، كما أن رؤية المؤسسة داعمة للمرأة في الجوانب كافة، وهذا ظهر من خلال الكثير من المواقف والإشكالات التي كانت تعترضنا كنساء في المجالس المحلية كتهميشنا أو التمييز ضدنا، بحيث كنا نلجأ لمفتاح دوماً لمساعدتنا فهي كمؤسسة رائدة في المجتمع ولها علاقاتها ومداخلها وثقلها في هذا المجال، فكانت تساهم في حل مشاكل يصعب علينا حلها كأفراد ونساء وضمن العادات والتقاليد السائدة في القرى، ثم أن مفتاح عملت على تشبيكنا مع المؤسسات الداعمة للمرأة، والجهات والوزارات المعنية لطرح شكاوينا، كما فعلت عندما جمعتنا وأخوتنا في المجالس المحلية في غزة عبر الفيديو كونفرس مع وكيل وزارة الحكم المحلي، فدعمها وتشجيعها لنا ملموس ومتواصل وليس مجرد وعود، وبالتالي فقد فتحت لنا آفاقاً للتطور المهني".

وعن تفاعل المشاركات تقول إلهام: "لقد كان تفاعل النساء إيجابيا ًوواضحا ً مع التدريبات التي قدمتها مفتاح في كل من مشروع "المرأة والانتخابات" أو مشروع "تقوية النساء ريفيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل"، وأعتقد أننا جميعاً استفدنا منها، وقد تبادلنا الخبرات والمعلومات، خاصة أننا من مختلف محافظات الضفة الغربية من الشمال وحتى الجنوب، ونحن ما نزال على تواصل مع بعضنا".

إلهام كانت تحلم دوماً بخدمة بلدها وتحسين ظروف النساء فيها وبالفعل فقد حققت حلمها وساعدت بعض من نساء القرية من خلال مشروع "تقوية النساء الريفيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل"، واسم المشروع يتحدث عن نفسه، وتوضح إلهام كيفية حصولها على مشروع لدعم النساء قائلة: "طرحت المؤسسة علينا ضمن مشروع "تقوية النساء الريفيات من خلال مشاريع صغيرة مدرة للدخل" خيارات المشاريع التي يمكن تقديمها والتي كانت تشمل مشروع تربية النحل، والبيوت البلاستيكية، وقد قدمت لمشروع تربية النحل وظللت أتابع مع مفتاح حتى تمت الموافقة، حيث كانت فترة انقطاع الرواتب، وبالفعل فقد حصلنا على المشروع الذي استفادت منه 8 سيدات من النساء اللواتي بحاجة للعمل في القرية" .

وفي سؤال حول أسباب اختيار إلهام لمشروع النحل ونجاح المشروع، أجابت: "لقد اخترت مشروع ترببة النحل لأنه سمعت أنه لديه مقومات النجاح والاستمرار، والحقيقة أنا أؤمن أنه طالما لدى الإنسان إرادة فلا بد من العمل والاجتهاد، وبالفعل تواصلت مفتاح معنا بالتدريب سواءً النظري أو العملي للسيدات الثماني وأنا من ضمنهن، وبدأنا العمل في شهر نيسان عام 2009، واخترنا موقعاً جيداً للنحل بحيث توجد مياه بالقرب منه ومخزن قريب للأدوات، وأنتجنا 900 كيلو عسل تم تقسيمها على المشاركات الثماني، تاركين حصة تاسعة للنحل بحيث نبيعها ونشتري ما يلزم للاستمرار بالمشروع من نفقات، وإذا ما نقص شيء نكمله نحن".

وتواصل: "وبالطبع فإن مفتاح لم تتركنا بعد مرحلة القطاف، بل زودتنا بدورات للتسويق، حيث سوقت كل مستفيدة حصتها على حدا، بالإضافة إلى أننا شاركنا في جمعية النحالين في رام الله وبعنا بعض المنتج هناك".

وحول الفرق الذي أحدثته مفتاح على النساء بعد دخولها القرية والمشروع الذي قدمته أكدت إلهام أن هناك اختلاف واضح وملموس في السيدات ونشاطهن في القرية، فقد كان ًعملهن سابقامحصور في إطار المنزل أو ما جوره من أرض، إلا أنهن وبعد المشروع الذي قدم عن طريق مفتاح تشجعن للخروج والمشاركة والمساهمة في الإنتاج، وأصبحن يعرن اهتمامهن للنشاطات المختلفة والاستفادة منها".

واقترحت إلهام مشروعاً لاستصلاح الأراضي (البور) وتعميرها بالزراعة، لقطع الطريق على الاحتلال الإسرائيلي الذي يصادر الأراضي ويبتلع المزيد منها، وفي الختام عبرت إلهام عن رغبتها الدائمة في التواصل والمشاركة مع مفتاح في أي مشاريع مستقبلية، وقدمت شكرها وتقديرها للمؤسسة والعاملين فيها على جهودهم من أجل دعم وتقوية المرأة في كل المجالات، ودعت إلى ضرورة أن تثبت المرأة نفسها وتنال ثقة أسرتها ومجتمعها حتى تستطيع تحقيق كل ما تصبو إليه".

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required