مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

ضمن مشروع "تنمية المجتمعات المحلية في الأراضي الفلسطينية" والذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع مؤسسة اوكسفام، والرؤيا الفلسطينية، ومركز الدراسات النسوية ومركز أنصار وبدعم من الإتحاد الأوروبي. قامت مفتاح ببناء مسرح ًومظلة في مدرسة قرية الجفتلك في منطقة الأغوار، حيث تعمل "مفتاح" من خلال مشروعها على بناء قدرات المؤسسات القاعدية والمجالس القروية بما يتعلق بالتخطيط الاستراتيجي والحكم التشاركي والحكم الصالح، ورفع الوعي وزيادة المعرفة لدى فئات الشباب والنساء بحقوق المواطنين والمواطنة الفاعلة من خلال النهج التشاركي، والتعرف على احتياجات المجتمعات المحلية الحقيقية. وحول المشروع وبناء المسرح والمظلة وفائدتهما المجتمعية كان لمفتاح هذا اللقاء مع جمال أبو ريحان، من سكان قرية الجفتلك.

س1: بداية عرفنا عن نفسك وماذا تعمل ؟ وهل لك نشاطات خارجية؟

أنا اسمي جمال أبو ريحان، من سكان قرية الجفتلك في الأغوار الوسطى. أعمل كموظف حكومي في نيابة أريحا في وزارة العدل/ النيابة العامة، وأنا أيضاً نشيط في العمل التعاوني والاجتماعي. س2: كيف تعرفت على "مفتاح"، وكيف بدأت مشاركتك مع المؤسسة؟

تعرفت على مؤسسة "مفتاح" أولاً من خلال وسائل الإعلام، وكذلك من خلال زوجتي حيث كانت تتلقى دورات تدريبية مع المؤسسة تتعلق بعضوات المجالس المحلية المنتخبة. بدأت مشاركتي مع مؤسسة "مفتاح" من خلال دورات تدريبية وورش عمل قامت المؤسسة برعايتها من خلال مشروع " تنمية المجتمعات المحلية في الأرض الفلسطينية المحتلة" حيث استهدفت المواطنين في القرى المهمشة ( قرى الأغوار) وخصّت فيها مناطق (ج) في منطقة أريحا .

س3: ما الذي دفعك للمشاركة في مشروع "تنمية المجتمعات المحلية"؟

شعرت بأن هذا المشروع يلبي جزءً من طموح المواطنين في المجتمع الذي أنتمي إليه ويتقاطع مع اهتمامي المجتمعي ونشاطي، وأنه سينمي قدراتي على تنفيذ هذه النشاطات. ولكوني أحد النشطاء في المجتمع المحلي فقد تمت دعوتي للمشاركة في هذا المشروع.

س4: حدثنا عن مشاركتك في مشروع "تنمية المجتمعات المحلية" والذي تنفذه "مفتاح" بالشراكة مع مؤسسات فلسطينية محلية ومؤسسة اوكسفام؟ وما رأيك فيه؟

لقد بدأ المشروع من خلال إعطاء دورات تدريبية لمجموعة من النشطاء وأعضاء المؤسسات الأهلية من نساء ورجال وشباب من التجمعات المستهدفة في مواضيع مختلفة تناولت اطر الحكم بالمشاركة، والتخطيط بالمشاركة، وحقوق المواطنين والخ. وقد تكللت هذه الدورات بالنجاح في الوصول إلى فكرة تشكيل اللجان المجتمعية في هذه المناطق، لتكون عبارة عن البوابة التي تسمح للمجتمع المحلي بكل أطيافه وشرائحه وخاصة المهمشة منها مثل قطاعي النساء والشباب للمشاركة في صنع القرار وكذلك في التأثير على صناع القرار.

وكانت البداية العملية في أوائل تشرين الأول من العام 2010، حيث تم صياغة نظام داخلي لهذه اللجان وتم تشكيلها بناءً على هذا النظام، وبمشاركة المجتمع المحلي من خلال تمثيل قطاعاته ومؤسساته المختلفة في هذه اللجان، وبمشاركة فاعلة من قطاعي النساء والشباب والمزارعين والعمال. وقد تم بناءً على النظام الداخلي تقسيم المهام والأدوار بين أعضاء اللجنة المجتمعية لتقوم بدورها من أجل تحقيق أهدافها، وبذلك تم اختياري منسقاً للجنة الأهلية المجتمعية التنموية في الجفتلك.

وقد قامت اللجنة بناءً على إحدى نشاطاتها وهو اللقاء المفتوح مع الأهالي لتحديد احتياجات المجتمع المحلي، والتي كان في أولويتها الحاجة لمسرح ومظلة لعقد الاجتماعات واللقاءات والمهرجانات لطلبة المدرسة الأساسية والمجتمع المحلي كذلك.

وقد أتاح لي هذا المشروع ومن خلال موقعي كمنسق عام للجنة المجتمعة أن أشارك في صناعة واتخاذ القرار لهذا المشروع، وفي التخطيط له، وإعداد الموازنة، وفي الإشراف على تنفيذه حتى اللحظة الأخيرة من انجازه، إلى جانب مشاركتي في تنفيذ النشاطات المختلفة فيما بعد في المشروع.

س5: ما هي النشاطات التي قمتم بها في هذا المشروع وما الإنجازات التي حققتموها؟

لقد قامت مؤسسة "مفتاح" بتوفير تمويل لهذا المشروع من خلال صندوق القدس للتعليم والتنمية المجتمعية Jerusalem Fund For Education and Community Development، وقد تم تنفيذ هذا المشروع على أكمل وجه بجهود محلية وبعمل تطوعي من المجتمع المحلي.، حيث تم بناء مسرح بحوالي 50 متراً مربعاً وسقفه بمظلة .

وأيضاً، تم عقد العديد من اللقاءات الطلابية فيه، ولقاءات مع الأهالي، والتي كان أخرها لقاءً مفتوحاً مع أهالي القرية نظمه المحفزون الشباب في اللجنة المجتمعية. الذين تم اختيارهم خلال المشروع لمساندة عمل اللجنة. حيث تم خلال اللقاء عرض تجربة المحفزين الشباب وتعريف المجتمع المحلي بنشاطاتهم.

س6: ما مدى استفادة المجتمع المحلي من المسرح والمظلة؟ يستهدف هذا المشروع أولاً طلبة المدرسة الأساسية، وعددهم حوالي أل 900 طالب، ليتمكنوا من عرض نشاطاتهم المختلفة عليه، حيث افتقرت المدرسة والمجتمع المحلي لهذا المكان المناسب.

بالإضافة إلى ذلك، فهو مسرح مفتوح أمام كافة مؤسسات القرية من مجلس محلي وجمعيات تعاونية وخيرية ومراكز نسوية ونادي. وأيضاً، فاللجنة المجتمعية تقوم بعقد لقاءاتها الدورية مع الأهالي فيه.

س7: كيف ترى تفاعل المدرسة والمجتمع المحلي مع المشروع؟

جاء هذا المشروع تلبية لاحتياجات معينة قام الأهالي والهيئة التدريسية في المدرسة بتحديدها، وكان قرار تنفيذه نابع منهم.

لذلك، قمنا بتنفيذ المشروع تلبية لهذا القرار وهذه الاحتياجات الملحة. فكانت النشاطات تعقد تحت أشعة الشمس الحارة وبدون مسرح لعرض هذه النشاطات، وبالتالي لاقى المشروع ترحيباً واسعاً وتقديراً واحتراماً من المدرسة – إدارةً وهيئةً تدريسيةً وطلاباً – ومن المجتمع المحلي أفراداً ومؤسسات.

س8: هل شعرت أن مشاركتك مع "مفتاح" ساعدتك على تحسين وبلورة معرفتك ومهاراتك؟

ساعدتني مشاركتي مع "مفتاح" على تحسين وبلورة معرفتي ومهاراتي في مجالات اهتماماتي ونشاطاتي المختلفة، ومنها تنمية المجتمعات المحلية.

س9: هل تعتقد أن مشاركتك في المشروع مع "مفتاح" سيساعدك في العمل والتقدم في حياتك المهنية؟

أثرت مشاركتي في هذا المشروع مع مؤسسة "مفتاح" المكنوز المعرفي لدي وساعدتني على تحسين وتطوير مهاراتي. فمشاركتي في تنفيذ المشروع أكسبتني الخبرة العملية، وباعتقادي سيساعدني ذلك في العمل والتقدم في الحياة المهنية.

س10: هل تشعر بأن مشاركتك مع "مفتاح" فتح أمامك آفاقا جديدة؟ وهل من الممكن أن تشارك في مشاريع "مفتاح" مستقبلاً؟

نعم، مشاركتي مع "مفتاح" فتحت أمامي وأمام زملائي الآخرين أيضاً أفاقاً جديدة في العمل التنموي الأهلي المجتمعي، وإنه ليسعدني أن أشارك في مشاريع المؤسسة مستقبلاً.

س11: كيف تقيم وجود "مفتاح" بين المؤسسات التي تستهدف المجتمعات المحلية؟

أعتبر أن لمؤسسة "مفتاح" دوراً ريادياً وسباقاً في استهداف المجتمعات المحلية، وهي تقف على رأس المؤسسات التي تستهدف هذه المجتمعات.

س12: برأيك ما أثر مثل هذه المبادرات اجتماعياً؟

إن لهذه المبادرات الأثر الاجتماعي الكبير في المجتمعات، حيث أدت إلى زيادة وتنامي دور ومشاركة الفئات المهمشة، خصوصاً النساء والشباب، في صناعة القرار. وكذلك، تساعد هذه المبادرات في التوجه نحو بناء مجتمع مدني حقيقي.

س13: ما الفرق الذي استشعرته قبل عملك مع اللجان المجتمعية و"مفتاح" وبعدها؟

أشعر أن هناك فرقاً كبيراً، فالعمل مع اللجان المجتمعية التي كانت ثمرة نشاط طويل وبالمشاركة مع "مفتاح" أدى إلى نقلة نوعية في العمل من فرديته وعدم انتظامه واقتصاره على المبادرة الفردية إلى العمل الجماعي المنظم الذي يمتلك المعرفة والتدريب اللازم.

س14: ما هو انطباعك العام عن "مفتاح" بينما كنت تشارك معهم في هذا المشروع؟

مؤسسة أهلية وطنية ذات رسالة ورؤيا لمجتمع مدني عصري وتتمتع بقدر وافر من الشفافية.

س15: والآن بعد انتهاء العمل على هذا المشروع في منطقتكم، هل لديك أية اقتراحات؟ وهل لديك أي إضافة أخرى؟

إن هذا المشروع هو الخطوة الأولى في الطريق الطويل لتنمية المجتمعات المحلية في المناطق المهمشة، مثل قريتنا الجفتلك التي تقع ضمن المناطق المصنفة (ج)، والتي إضافةً لذلك تعتبر منطقية عسكرية وتعاني من إجراءات الاحتلال المختلفة من مصادرة للأراضي، والاستيطان، وهدم المنازل، والحواجز، والإغلاق، والافتقار للبنية التحتية التي عانت وما زالت تعاني من التهميش من قبل جميع الأطراف، من وزارت، ومؤسسات أهلية وطنية، ومؤسسات دولية مانحة. ذلك بالإضافة إلى الفقر والجهل والافتقار إلى المؤسسات التعليمية والصحية والشبابية في القرية. لذا لا بد من الاستمرار في تنفيذ المشاريع المختلفة الأخرى وبوتيرة أعلى، وذلك لضمان استمرارية نجاح هذه اللجان المجتمعية وضمان تحقيقها لأهدافها.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required