مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

بعد مرور عام كامل على عمل مؤسسة "مفتاح" على برنامج "دعم وتقوية القيادات النسوية الفلسطينية الشابة في العمل السياسي"، والذي سعت من خلاله إلى تمكين النساء من اتخاذ مكانة في مواقع صنع القرار المتقدمة في بنية النظام السياسي الفلسطيني، أضحى هذا الهدف حقيقة على أرض الواقع.

فقد نفذت المؤسسة خلال العام 2012، وبتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائيUNDP/PAPP، مشروع "دعم القيادات النسوية الفلسطينية الشابة في العمل السياسي". حيت ركزت أنشطة البرنامج على تفعيل قرار مجلس الأمن 1325 من خلال أجندة النقاط الثمانية للUNDP. وهدفت الأنشطة إلى تحفيز طاقات القيادات النسوية الشابة لتطوير مهارتهن القيادية ضمن العمل السياسي، الأمر الذي أهل القيادات النسوية الشابة للخوض في العمل السياسي بجاهزية وكفاءة، إضافة إلى تعزيز الفرص الممكن أن تتاح أمام الشابات للتدرج ضمن المناصب القيادية داخل الأحزاب، حيث سعت "مفتاح من خلال أنشطة المشروع إلى تعميق مهارات الاتصال والحوار والجدل، وتقوية الأفاق المعرفية لدى الشابات في المحاور التي تعتبر مهمة لتنمية دورهم القيادي في المستقبل.

تقول لميس الشعيبي الحنتولي منسقة المشروع: "لقد وضعت مفتاح هدفاً أساسياً سعت لتحقيقه من خلال البرنامج وهو المساهمة في رفع نسبة تمثيل الشابات الفلسطينيات ضمن مواقع صنع القرار على مختلف المستويات، والذي بدوره يعتبر كعامل مهم يساهم باتجاه تعزيز المساواة بين الجنسين في المجتمع، والحد من جميع أشكال التمييز ضد المرأة والفتيات الفلسطينيات، وقد استطاعت أن تحقق هذا الهدف ولو بشكل مبدئي، وذلك ضمن إنجازات أخرى كانت ضمن أهدافها، فقد ساهمت مفتاح من خلال مجموعة من الأنشطة في تعزيز العلاقة ما بين القياديات الشابات ومجتمعاتهن، بما في ذلك الأحزاب السياسية كخطوة ابتدائية اتجاه خلق بيئة مجتمعية ايجابية اتجاه قضايا النساء والشابات في المواقع القيادي، وعملت على بناء قدرات القيادات النسائية الشابة، بحيث أصبحن مؤهلات لتقلد مناصب قيادية ذات مسؤولية عليا".

وقد استهدفت "مفتاح" من خلال المشروع 40 شابة من القياديات في الضفة الغربية وقطاع غزة، من خلفيات جغرافية وإيديولوجية وعلمية مختلفة. كذلك تم استهداف بعض الناشطات الشابات والقياديات اللواتي لا ينتمين إلى حزب سياسي معين.

وتقول آمال رزق- أم سليمان – إحدى المستهدفات من البرنامج في غزة، وهي مسؤولة اللجنة الثقافية في حركة الجهاد الإسلامي إن هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها في مثل هذه اللقاءات والتي استمرت على مدار العام الماضي، وقد عززت من ثقتنا بأنفسنا، فأصبحنا أكثر جرأة على طرح التساؤلات والانتقادات، وعرفتنا على الأنظمة الداخلية للحركات السياسية وفصائل منظمة التحرير، وفوجئنا بتقارب البرامج السياسية، لأن الأهداف واحدة لكن الرؤى مختلفة".

وأضافت: "والحقيقة أن هذه اللقاءات حولتنا رغم انتماءاتنا الفصائلية المختلفة إلى أسرة واحدة، نختلف في الرأي لكن الأهداف واحدة، فبتنا على تواصل دائم، فتم تبادل الدعوات بين الفصائل المختلفة لحضور الفعاليات والاجتماعات، كما نمت هذه اللقاءات لدينا حب التعرف على الآخر وقبوله وعدم الانكفاء على الذات، ونتمنى أن تكون هذه النواة الصغيرة نموذجاً يُحتذا به فلسطينياً على مستوى اللُحمة والوحدة الوطنية، من أجل إنهاء الانقسام الفلسطيني". وعبرت أم سليمان عن استفادتها الشخصية من مواضيع هذه اللقاءات على مدار العام الجاري، والتي كان لها عظيم الأثر في تطوير المعرفة لدى النساء المشاركان بما يخدمهن ويخدم مجتمعهن.

وكانت "مفتاح" قد نظمت في شهر تشرين ثاني الماضي لقاء تقيمياً للمشروع، حيث أشارت من خلاله المشاركات من مختلف محافظات الضفة الغربية ومن قطاع غزة إلى التجربة المميزة التي خضنها مع "مفتاح" من خلال المشروع، وعبرن عن ثقتهن بالمؤسسة التي جمعتهن رغم الظروف الصعبة، إذ أشارت بعضهن إلى تقصير الأحزاب بتثقيف كوادرها خاصة النساء، حيث منحهن التدريب الفرصة للتعرف على برامج الفصائل الأخرى وزيارة مقراتهم. وقد أجمعن على الفرق الذي أحدثته "مفتاح" في تكوين شخصياتهن.

بدورها أشارت هويدا عطا الله من حركة فتح في غزة، إلى أن ما يميز هذا البرنامج هو أنه مخصص للنساء، موضحة أن مشاركتها في تدريب "مفتاح" أهلها لتنضم للجنة عليا في التنظيم وهي أصغر عضو في اللجنة.

ومن الضفة الغربية أوضحت رشان القاش- 28 سنة- من جنين أنها وبفضل ما تلقته من تدريب ومعرفة من خلال مشروع "مفتاح" أصبحت مسؤولة للأطر الطلابية عن الجبهة الديمقراطية في منطقة جنين، بينما قالت فايزة رميلة- 30 سنة من قرية بيت فوريك وهي من حزب الشعب، إنه تم ترشحيها في قائمة الحزب الانتخابية للانتخابات المحلية، كما وأصبحت عضواً فاعلاً في إحدى اللجان الشبابية للحزب لمنطقة نابلس. من جهتها أشارت رتيبة النتشة- 32 عاماً من حزب فدا من القدس، أنه سيتم ترشيحها لانتخابات المكتب السياسي القادمة للحزب، وذلك لأنها عضو فاعل ولما تلقته من تدريب من خلال "مفتاح".

وقد تناول المشروع مجموعة من الأنشطة، وهي برنامج بناء القدرات، والذي تناول بُنى الأنظمة السياسية، والقوانين والتشريعات، وأطر التخطيط والاتجاهات الإستراتيجية ومهارات التشبيك والمناصرة، وتنظيم لقاءات يعرض من خلالها مراجعة لبعض الأدبيات (كتب، دراسات، مقالات) بإعداد وإدارة من مجموعة من الشابات في كل مرة، حيث تقوم بعرض مراجعة لكتاب أو مقالة أو دراسة تتناول إحدى الموضوعات المقترحة ذات العلاقة: قرار مجلس الأمن 1325، السلم الأهلي، قضايا النوع الاجتماعي، اتفاقية سيداو، وغيرها، إضافة إلى جلسات الحوار التي عملت على جسر الهوة ما بين الشابات القياديات وأصحاب القرار، بحيث فتح المجال لمجموعة الشابات للتعبير عن آراءهم، وغيرها من النشاطات.

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required