مفتاح
2024 . الجمعة 26 ، نيسان
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

رام الله – عشرات من النسوة المقدسيات اللواتي يمثلن مؤسسات قاعدية في المدينة المقدسة اجتمعن في ملتقى سيدات حي الشيخ جراح، ليستمعن إلى ما بذل حتى الآن من جهود على مستوى الائتلاف الوطني لقرار مجلس الأمن 1325، وما يتم الإعداد والتحضير له فلسطينيا على مستوى تفعيل هذا القرار وتجسيده واقعا حيا في حياة الفلسطينيين من خلال توثيق الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، وبحق نساء فلسطين في عموم الوطن، وفي القلب منه القدس.

استمعن إلى مداخلات مهمة من قبل لنشطاء وناشطات وقادة مجتمعيين ومجتمعيات، أمثال الكاتب والإعلامي راسم عبيدات، ومدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، والناشطتان النسويتان فدوى خضر، ونجوى عودة، إضافة إلى آمال القاسم رئيسة ملتقى سيدات الشيخ جراح، أحد أهم المؤسسات القاعدية التي تتعاون مع مؤسسة "مفتاح" في القدس.

في اللقاء الذي عقدته المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات القاعدية أعضاء ائتلاف القرار الأممي 1325 والذي شكلته مفتاح خلال 2014 وذلك من خلال مشروع " نحو مأسسة قرار مجلس الأمن 1325 لتحقيق الامن والسلم للمرأة الفلسطينية" وبتمويل من Oxfam تحت عنوان "المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية بين الواقع والمضمون"، أجمعت المشاركات في توصيات عبرت عنها مداخلاتهن، على أن مأسسة العمل النسوي وتحويل الأطر النسوية إلى مؤسسات مجتمع مدني أحبط الكثيرين، ما استوجب بالتالي إعادة العمل والتفكير حول أسس وأولويات الأجندة النسوية، في حين أدى الانقسام وتعمقه إلى تكرار ما وصفوه ب"النكبة الفلسطينية"، وأعطى فرصة للاحتلال لمزيد من التعنت والتنكيل بالمقدسيين، بسبب انشغال صانعي القرار بهذا الانقسام، ولهذا طالبن بالعمل الجاد لتحقيق المصالحة، وضرورة إشراك المرأة بلجانها المختلفة، لإحداث التغيير الجذري المطلوب.

أكدن أيضا تعمق معرفتهن بالقرار الاممي 1325، علما بأنهن شاركن في لقاءات سابقة، بما في ذلك، التدريب على تعبئة استمارات توثيق الانتهاكات، إضافة إلى مشاركتهن الفاعلة والنشطة، ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ الصالح، لا سيما مع تطور الوضع الراهن في القدس والمشاركة، ومع ذلك برز الإجماع لديهن بأن الوضع بحاجة لتكريس جهود المؤسسات المقدسية والفعاليات الشعبية، نحو تقوية وجود دور المرأة، والمواطن المقدسي لأنها اليوم مستهدفة من قبل الاحتلال والمستوطنين، كغيرها من الذكور خاصة في حي الشيخ جراح.

في حين، اجمعن على أنه لا يمكن التحدث عن التنمية دون التحدث عن المشاركة السياسية للمرأة، وان درجة مشاركتها وفاعليتها تنعكس إيجابا في السياسات التنموية.

واكدت المشاركات على اهمية توسيع قاعدة الشرعية للمؤسسات التمثيلية ﻭﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫﻴﺔ ﻟﻠﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ، ﻤﺎ ﻴﻌﻁﻴﻬﺎ ﻗﻭﺓ ﺘﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ديمقراطية و ﻤﺸﺎركة سياسية مميزة.

وبعد أن تحدثت المشاركات عما سمينه، موجة من "الاغتيالات" وسفك الدماء والاعتداء على النساء المقدسيات وانتهاك حقوقهن، واعتقالهن وإبعادهن، وفرض الغرامات المالية والحبس المنزلي، واعتقال الزوج أو الأبناء المعيلين للأسرة، وكذلك الأطفال وفرض الحبس المنزلي عليهم وربط هذا الحبس بالأم أو الزوجة، والذي حد من أي نشاط خارج باب المنزل، أشارت المتحدثات إلى الاستبيان الذي قامت به مؤسسة "مفتاح"، نهاية العام المنصرم ونفذته من خلال المؤسسات القاعدية الشريكة، وتم من خلاله رصد الانتهاكات بحق النساء المقدسيات، في الشيخ جراح، واد الجوز، رأس العامود، البلدة القديمة ، العيساوية ، وشعفاط.

وقالت إحدى المشاركات، إن التطورات السياسية وانعكاسها على الوضع الاقتصادي في ظل الاحتلال أنهك قوى النساء وساهم بشكل كبير في عزوفهن عن العمل السياسي، ما يستوجب إعادة الاعتبار لمشاركة المرأة في المجال السياسي.

محاور رئيسية

الكاتب والإعلامي راسم عبيدات، قدم لمحة عامة عن تاريخ تشكل الأطر الفاعلة الخدماتية والاجتماعية والسياسية، منذ العام 1923، من خلال الاتحاد النسائي، حيث اتخذ العمل النسوي في الفترة الواقعة ما بين 1948 و1967 شكلا أخر أكثر سياسيا تحت غطاء خدماتي اجتماعي.

كما تطرق للفترة التي تشكل بها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية وانطلاقته الميدانية كذراع نسوي لمنظمة التحرير والدور البارز الذي حققته المرأة الفلسطينية في الانتفاضة الأولى من خلال مشاركتها للرجل جميع أشكال العمل السياسي والنضالي.

وارجع عبيدات العزوف لعدة أسباب وعوامل ، منها الوضع العام المحبط للمجتمع الفلسطيني الناتج عن الصراعات الافليمية والمحلية والانقسام الداخلي، والترهل الكبير الذي تعاني منه الأحزاب السياسية دون استثناء، ما أدى إلى عزوف عن ممارسة النشاط السياسي للنساء والرجال على حد سواء، بالإضافة للتشريعات والقوانين التي تميز ضد المرأة، والنظرة الذكورية للمرأة، وانعدام وجود خطط وبرامج خاصة بها ترعاها الحكومة.

دور بارز نضالي وسياسي

أما الناشطتان المجتمعيتان، فدوى خضر، ونجوى عودة، فقد أكدتا على الدور البارز الذي لعبته المرأة سياسيا ونضاليا في الساحة السياسية، واستعرضا مراحل مهمة من تاريخ نضال المرأة الفلسطينية جنبا إلى جنب مع الرجل. وأكدتا، أنه بالرغم من الحراك السياسي الذي لعبته النساء في غزة والضفة على حد سواء بهدف تحقيق بالمصالحة، إلا أن ذلك لم يتح الفرصة لهن بالمشاركة الفعلية في عملية صنع القرار، والمشاركة باللجان الخاصة بالمفاوضات والمصالحة، والاستهتار بالأطر النسوية، وسيطرة الذكورية في الأحزاب الدينية والعلمانية على حد سواء .

الانتهاكات اليومية للاحتلال

في حين تحدث زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية عن تأثير الانتهاكات الإسرائيلية اليومية على المشاركة السياسية النسوية، مؤكدا على وجود تقصير واضح في رسم السياسات التي تعمل على إشراك المرأة في صنع القرار وتفعيل دورها ونشاطها.

مأسسة العمل النسوي الجماهيري

بدورها، استعرضت الناشطة المقدسية آمال القاسم رئيسة مجلس ادارة ملتقى سيدات الشيخ جراح في القدس، تجربة نضال المرأة الفلسطينية في الانتفاضة الاولى حيث تم ماسسة العمل النسوي الجماهيري في اطر جماهيرية ضمن المجتمع المدني، ما ساهم بشكل كبير في عزلها عن المشاركة السياسية في الأحزاب التي تنتمي إليها، وعمق دورها التقليدي في العمل الاجتماعي والخيري والرعاية الصحية من خلال انشاء وادارة الحضانات وجمع التبرعات وزيارة الجرحى .......الخ ، لكن، وبعد قدوم السلطة تلاشت هذه المؤسسات والأطر، واندمجت الكوادر النسوية وتفرغت للعمل الحكومي

وتساءلت القاسم عن دور وزارة شؤون المرأة في دعم المؤسسات النسوية في القدس، واكدت على الحاجة الماسة لإعادة صياغة الأجندة النسوية، باتجاه تشكيل حملات ومبادرات ضاغطة، بالنظر لأهمية إعادة العمل النسوي الى جذوره بعيدا عن مؤسسات المجتمع المدني، التي من خلالها تماسس العمل السياسي النسوي، واتخذ شكلا آخر.

يأتي هذا النشاط في إطار سلسلة من اللقاءات التي ستنظمها مفتاح في محافظات الشمالية والوسطى والتي تهدف الى مناقشة قضايا النساء والفتيات الفلسطينيات ذات العلاقة بتوفير سبل الحماية والأمن في ظل ما تعانيه الفلسطينيات من عنف مزدوج لا تعالجه التشريعات والقوانين الفلسطينية أو ترتقي خدمات مؤسسات المجتمع المدني الى الحد أو التخفيف منه.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required