النشرة نصف السنوية – "مفتاح"
العدد التاسع (كانون ثاني – حزيران 2021)
يأتي العدد التاسع من النشرة نصف السنوية في ظل تغيرات كبيرة على الساحة الوطنية والعالمية وضمن ظروف سياسية، أمنية واقتصادية صعبة تمر بها فلسطين المحتلة. فخلال الستة أشهر الماضية عانت فلسطين من سياسات الاحتلال المريرة وهمجيته في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة والداخل المحتل، كما عانت كغيرها من دول العالم نتيجة تفشي وباء كوفيد-19 والذي اشتد انتشاره خلال الأشهر الأولى من السنة. وكانت فلسطين على أمل إنهاء ملف الانقسام وعودة الحياة الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة، الا أن هذا الأمل سرعان ما تبدد بقرار تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية، التي كان من المخطط عقدها ما بين أيار وتموز لأجل غير مسمى. ولكن خلال الفترة المنصرمة وبالرغم من كل التحديات استطاعت "مفتاح" أن تحرز العديد من الإنجازات التي نسعد أن نقدمها لأصدقائنا وشركائنا من خلال هذه النشرة.
تعزيز الديمقراطية والاستعداد للانتخابات التشريعية.
استمرت "مفتاح" بلعب دور رئيسي وبارز على مستوى المجتمع المدني في ملف شؤون الانتخابات، منذ أن أصدر الرئيس الفلسطيني مرسوماً حدد فيه موعد الانتخابات التشريعية، من حيث: 1) رعاية الحوار المتخصص والجامع، 2) التمكين للمرشحات والقوائم الشبابية، و3) التوعية المجتمعية.
كان أولها التأكيد على دستورية الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني في التعبير عن الرأي والاختيار من خلال صندوق الاقتراع، ودعم حضور وتمثيل النساء والشباب في القوائم الانتخابية والتأكيد على استقلالية لجنة القضاة لمحكمة الانتخابات وتعزيز مبادئ احترام الحريات العامة والشفافية في نشر نتائج الحوارات في القاهرة. كما انفردت "مفتاح" بإصدار ونشر موقف توافقيّ خرج عن القوائم الانتخابية الشبابية المستقلة، في الإعلان عن إطارها العام لبرامجها الانتخابية والتي تستند إلى مجموعة المبادئ والأسس الديمقراطية والمدنية ووثيقة الاستقلال والحريات والحقوق المنصوص عليها في قانون الأساسي الفلسطيني، إضافة إلى مجموعة القيم التي توافقوا عليها والالتزام بها خلال فترة العملية الانتخابية.
كما عقدت "مفتاح" عدداً من اللقاءات الحوارية ضمت ممثلي 24 قائمة انتخابية من أصل 36 قائمة ترشحت للمنافسة على مقاعد المجلس التشريعي، وتمحورت هذه اللقاءات حول أهمية رفع وعي القوائم الانتخابية بأهمية تبني القيم الديمقراطية والمدنية ودمج أجندة وقضايا النساء والشباب في البرامج الانتخابية، كما وفرت هذه الحوارات فرصة للجمهور للاطلاع والتفاعل مع التوجهات العامة لهذه القوائم في القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ذات الأولية لدى الجمهور الفلسطيني من خلال بثها مباشرة على صفحات التواصل الاجتماعية.
عملت "مفتاح" على عقد 71 لقاء جماهيريا وذلك للحشد ورفع الوعي بضرورة مشاركة الشباب والنساء ترشحاً وانتخابا في العملية الانتخابية استهدف 2,042 مشارك/ة في مناطق مختلفة من محافظات قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وشملت اللقاءات على محاور أساسية في العملية الانتخابية منها القوانين التي تنظم إجراء الانتخابات التشريعية ومراحل تشكيل القوائم والدعاية الانتخابية، ورفع وعي الجماهير بأهمية الاستناد إلى البرامج الانتخابية ومحتواها والتحذير من تداعيات الاستقطاب بين القوى الانتخابية المتنافسة على مقاعد المجلس التشريعي، بالإضافة إلى أهمية حضور النساء والشباب في القوائم الانتخابية وتعزيز حظوظهم للوصول إلى المجلس التشريعي لضمان تمثيلهم في مراكز صنع القرار ورسم السياسات.
في إطار توحيد جهود المجموعات الشبابية الفاعلة والناشطة على الساحة الفلسطينية لتعزيز قدراتهم التنافسية في الانتخابات التشريعية، رعت "مفتاح" سلسلة من اللقاءات الحوارية ضمت ناشطين من المجموعات الشبابية المختلفة، وذلك لتجسير الفجوات بين هذه المجموعات وخلق أرضية مشتركة تؤدي إلى توحيد قوائمهم الانتخابية والمنوي تشكيلها لخوض الانتخابات التشريعية.
ونتج عن هذه اللقاءات اتفاق لتوحيد المجموعات الشبابية الناشطة في قوائم انتخابية مستقلة، وإطار عام لبرنامج انتخابي تشكل المبادئ والأسس الديمقراطية والمدنية ووثيقة الاستقلال والحريات والحقوق المنصوص عليها في قانون الأساسي الفلسطيني مرجعية لتعاون وشراكة بين هذه المجموعات. كما ونجحت هذه الحوارات في فتح قنوات اتصال مع أكاديميين وشخصيات عامة وناشطة ومؤسسات لدعم توجه الشباب في توحيد القوائم لضمان حضورهم في المجلس التشريعي القادم.
عقدت "مفتاح" سلسلة من الورشات التدريبية المكثفة استهدفت 105 مرشحة في القوائم الانتخابية في كل من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، بغية بناء وتنمية المهارات والقدرات القيادية للمرشحات لدى القوائم الانتخابية سواء ضمن إطارهن الحزبي أو التحالفات والتجمعات الديمقراطية للقوى المستقلة، وتزويد المشاركات بالمعرفة اللازمة بما يتعلق بقوانين الانتخابات والنظام الانتخابي للانتخابات العامة، وخاصة قرار بقانون رقم (1) لسنة 2007 بشأن الانتخابات العامة، وتعديلاته للعام 2021. وركز التدريب على تمكين المرشحات من مهارات إعداد وتقديم خطاب البرامج الانتخابية، والمناظرات السياسية، وفقاً للبرنامج السياسي والاجتماعي لكل حزب أو فصيل سياسي أو القوائم المستقلة وتزويدهن بالمهارات اللازمة لإدارة الحملة والدعاية الانتخابية، ومهارات الاستقطاب والوصول للجمهور المستهدف.
كما وشمل التدريب على جانب تمكين المرشحات من المهارات الإعلامية اللازمة لتعزيز حضورهن الإعلامي وإدارة الحملات الرقمية باستخدام منصات التواصل الاجتماعي.
قدمت "مفتاح" توصيات عملية حول أهمية تنسيق علاقات التعاون ما بين المجتمع المدني الفلسطيني والأطراف الدولية ذات العلاقة بأجندة المرأة السلام والأمن في فلسطين.
في ظل ما يواجه العمل بأجندة المرأة السلام والأمن في فلسطين من تحديات في مواءمة الأولويات الوطنية مع أولويات الدعم الموجّه لتتنفيذ الخطط الوطنية واستراتيجيات العمل ذات الصلة، حيث أنّ العمل على الأجندة ما زال محصوراً في إطار خطط تنفيذية فردية للمؤسسات ذات الصلة، نظّمت مفتاح لقاء خاصا جمع ما بين القنصليات والمؤسسات الدولية القائمة في فلسطين وأعضاء الائتلاف النسوي لتطبيق قرار مجلس الأمن 1325 في فلسطين. خرج اللقاء بعدة توصيات أهمها تنسيق علاقات التعاون ما بين المجتمع المدني الفلسطيني والأطراف الدولية ذات العلاقة بأجندة المرأة السلام والأمن في فلسطين. ودعم التواجد النسوي الفلسطيني من على المنابر الدولية لمشاركة كافة التقارير المختصة بالانتهاكات الواقعة على النساء الفلسطينيات تحت الاحتلال. والعمل على تنسيق الدعم ما بين المؤسسات الدولية لما يخدم أولويات العمل بالنسبة للائتلاف النسوي في إطار اجندة المرأة السلام والأمن وخاصة محور المناصرة الدولية. والضغط باتجاه ضمان العمل للمؤسسات النسوية بحرية ودون تقييد للمساحات المدنية والحريات.
مساعدات طارئة وسرعة استجابة لتحديات انتشار فايروس كورونا وتبعات العدوان على قطاع غزة
ضمن خطة مؤسسة "مفتاح" للاستجابة السريعة للتداعيات الآنية لجائحة كورونا وما شكّلته من تحدّيات كبيرة أمام المجتمع الفلسطيني، ودخول فئة واسعة من العائلات الفلسطينية إلى دائرة الفقر وما تلا العدوان الأخير على قطاع غزة من فقدان مكان سكن ومصدر دخل لعائلات بأكملها، تحركت "مفتاح" بشكل سريع من خلال تخصيص موازنات محددة للتدخل في أوقات الطوارئ وتقديم مساعدات عبر شبكاتها الميدانية من القيادات النسوية والشابة في مختلف محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة. حيث استطاعت "مفتاح" الوصول إلى 1700 عائلة فقيرة ترأسها إمرأة من خلال طرود غذائية وصحية في مختلف محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة كمساهمة لدعم العائلات في مواجهة تبعيات وتحديات انتشار جائحة كورونا. والوصول إلى 300 عائلة في قطاع غزة من خلال مساعدات إغاثية مباشرة عقب العدوان الأخير، كمساهمة في الاستجابة للفئات المجتمعية المختلفة والأكثر فقراً في أوقات الأزمات والكوارث.
"مفتاح" تشارك في جلسات أممية عدة للوقوف على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس وقطاع غزة
في إطار الجلستين 46 و47 والجلسة الخاصة 30 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، شاركت مفتاح تحت البند السابع حول حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة والأراضي العربية المحتلة الأخرى، من خلال مداخلات كتابية وشفوية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين خاصة بالقدس المحتلة. سلطت المداخلات الضوء على الانتهاكات المتعلقة بسياسات الاحتلال وإجراءاته باتجاه التهجير القسري للسكان في حي الشيخ جراح وحي بطن الهوى في بلدة سلوان، وغيرها من الأحياء في القدس المحتلة.
وطالبت مفتاح أعضاء الأمم المتحدة باتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لوضع حد للممارسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين قسرياً عن أرضهم، ومحاسبة الاحتلال من خلال دعم التحقيق الدولي حول الوضع الفلسطيني في محكمة الجنايات الدولية.
كما شاركت مفتاح تحت البند رقم 3 بشأن تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان المدنية منها والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الحق في التنمية، بالنيابة عن عدة مؤسسات، وتركز المداخلة على حرية الرأي والتعبير، خاصة بما يتعلق بحملات التشهير والملاحقة التي تشنها دولة الاحتلال على المؤسسات والمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان المرتبطة بالشأن الفلسطيني.
تأتي هذه المشاركات ضمن الصفة الاستشارية التي حصلت عليها "مفتاح" في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الأمم المتحدة.
للاطلاع على المداخلات
كما شاركت "مفتاح" في الجلسة الخاصة بالدول الأعضاء للجنة أجندة المرأة السلام والأمن في مجلس الأمن، حيث خاطبت "مفتاح" أعضاء مجلــــس الأمن الدولــــي في الجلسة المغلقة حول العدوان على قطاع غزة وحي الشيخ جراح والانتهاكات الإسرائيلية الممنهجة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ضمن إطــار أجندة المرأة والسلام والأمن،
"مفتاح" تتابع رصد وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق المرأة الفلسطينية في إطار أجندة المرأة والسلام والأمن
بدأت "مفتاح" عملية توفير البيانات والحقائق الأساسية التي تكشف الممارسات الاستيطانية الإسرائيلية، من خلال بناء قدرات 35 شابا وشابة في توثيق الانتهاكات ضد المرأة الفلسطينية في المناطق النائية ومناطق التماس ضمن محافظات شمال الضفة خاصة المناطق المحاذية للمستوطنات الإسرائيلية وجدار الفصل العنصري. تمكنت المجموعة من توثيق أكثر من 500 حالة تكشف انتهاكات الاستيطان الإسرائيلي ضد النساء الفلسطينيات وتأثيرها عليهن وعلى عائلاتهن.
"مفتاح" تستند إلى الإعلام الرقمي في نشر البيانات والمعلومات المرتبطة بالرواية الفلسطينية، واعتمادها كإحدى استراتيجيات عمل المناصرة سواء محلياً او دولياً
في ضيافة "مفتاح"
تعمل "مفتاح" على نشر مقابلات مع شخصيات قيادية وسياسية تناقش من خلالها التطورات والأوضاع الراهنة على الساحة السياسية الفلسطينية والتحولات في المسارات السياسية الدولية وتأثيرها على القضية الفلسطينية.
وأجريت خلال النصف الأول من العام 2021 اللقاءات الحوارية التالية:
A Vision for Palestinian Women’s Rights Organizations based on the Global Study on the Implementation of UNSCR 1325
|