مفتاح
2024 . السبت 18 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

يلعب الإعلام بدوره التقليدي كناقل للحقيقية دوراً مهماً وأساسياً في أي صراع، فأحد أهم مصادر قوته هو قدرته على تزويد الجمهور بالمعلومات التي تمكنه من اتخاذ القرارات، وهنا يجب الإشارة إلى أن القرارات لا تتخذ اعتماداً على المعلومات فقط وإنما على الطريقة التي تعرض فيها هذه المعلومات فبإمكان الاعلام أن يؤكد أو ينفي رواية مصدر رسمي، بإمكانه أن يكشف الخداع، وبإمكانه أيضا أن يصحح الخطأ الناتج عن التغييب المتعمد أو غير المتعمد لأحداث تشكل حقيقة الخبر. إن التطور الذي حدث في وسائل الاتصال وفي ميدان تكنولوجيا المعلومات قد جعلت للاعلام تأثيرا أكبر في تشكيل وعي الجمهور، لقد أصبح أحد الأركان الأساسية للدولة والمجتمع الحديثين.

منذ اتفاق أوسلو في العام 1993 الذي أدى إلى استقلالية وسيطرة محدودتين على جزء من الأرض الفلسطينية، تغيرت مهمة الاعلام بشكل جذري، فمن جهة كان متوقعا أن تكون نهاية المفاوضات هي دولة فلسطينية، حرة، ذات سيادة وديمقراطية وبالتالي على الاعلام أن يساهم بفعالية في عملية بناء هذه الدولة، ومن جانب اخر كان على الاعلام أن يتعامل مع حقيقة أن معظم الاراضي الفلسطينية لا زالت محتلة وأنه من المبكر أن يجري إبعاد التركيز عن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وفي جميع الأحوال لم يكن من الضروري أن تتعارض هذه المهام مع بعضها، فإعلام صادق، موثوق، بحثي، غير منحاز ويحتوي على المعلومات كان سيخدم كلا الهدفين.

فلسفة اتفاق أوسلو جعلت من بناء الثقة المتبادلة بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي شرطا لا يمكن الاستغناء عنه للتقدم في عملية السلام وبالتالي أعطت للإعلام في كلا الجانبين دورا حاسما في هذه العملية الصعبة من بناء تلك الأرضية المشتركة. فشل مفاوضات كامب ديفيد في تموز من العام 2000 وانطلاق الانتفاضة الفلسطينية بعد ذلك بفترة محدودة أثبتا فشل الإعلام على طرفي الصراع في المهمة التي كان عليهما الإضطلاع بها.

اعترافا منا بأهمية الإعلام وتحديدا في تغطيته للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ، فإن المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية- مفتاح ، والمركز لحماية الديمقراطية في اسرائيل- كيشيف قد اتفقتا على اطلاق مشروع مشترك يهدف الى مراقبة مهنية الاعلام وطريقة تغطيته للصراع في كلا الجانبين. ويهدف المشروع في النهاية إلى المساهمة في تطوير إعلام مستقل ومهني ، إعلام يتمتع بالجرأة في نشر ثقافة التسامح، والاعتدال، والتفاهم بين الشعبين من خلال عمليات الرصد والبحث و الحث، ومحاولة التأثير على الاعلام والمشرعين، وفي نفس الوقت دون المساس بحرية الاعلام وحقه في التعبير.

ما سيتبع هو تقرير عن عملية الرصد للمرحلة الاولى من هذا المشروع التي ستستمر حتى نهاية العام 2006.

لقرائة التقرير بالكامل

تقرير Keshev مشروع رقابة الإعلام - الكلمات قد تقتل أيضا

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required