مفتاح
2024 . السبت 18 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

تقديم:

تصدر وحدة الرصد الإعلامي في "مفتاح" تقريرها الخامس بهدف وضع وثيقة بين ايدي الباحثين في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للمقارنة بين تغطية الاعلام الإسرائيلي لمرض ووفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وهو ما قام به مركز حماية الديمقراطية في إسرائيل "كيشيف"، وبين تغطية الإعلام الفلسطيني لمرض رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون وغيابه عن الوعي وبالتالي انتهاء دوره في الحياة السياسية.

وتأمل "مفتاح" أن يساهم هذا التقرير في رفع الكفاءة المهنية للإعلام الفلسطيني من خلال بيان اوجه القصور والضعف فيه، وأن يكون ذلك حافزا لتشجيع الوصول إلى فهم أفضل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بما يدفع نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ومن ثم التوصل إلى سلام دائم وعادل.

خبر مرض شارون

أدخل أرئيل شارون، رئيس وزراء حكومة إسرائيل إلى المستشفى إثر إصابته بجلطة دماغية قوية ونزيف شديد في الدماغ ، في الرابع من كانون الثاني 4/1/ 2006 ، وذلك قبل يوم واحد من الموعد المحدد لإجراء عملية قسطرة في قلبه بعد الجلطة الخفيفة التي أصابته في الثامن عشر من كانون الأول 18/1/ 2005 .

و كان ذلك مفاجئا للجميع ، وحظي الخبر باهتمام واسع على كل الأصعدة ، وكان الإعلام الفلسطيني منشغلا بموضوعين أساسيين:

الأول: الانتخابات التشريعية الفلسطينية

وقد حدد موعدها مسبقا في الخامس والعشرين من كانون الثاني 25/1/ 2006، وبالتالي فإن فترة الدعاية الانتخابية كانت بدأت فعليا في 3/1/2006 وامتدت إلى 23/2/2006، وهي فترة في غاية الأهمية للإعلام الفلسطيني بسبب التنافس الحاد بين الكتل الانتخابية، وبسبب مشاركة حركة "حماس" فيها أيضا، بعد امتناعها عن القيام بذلك في العام 1996، وكذلك لأسباب تجارية لأن المؤسسات الإعلامية الفلسطينية تحقق في هذه الفترة دخلا ماليا عاليا، وبالتالي فإن المساحات المخصصه للدعاية كبيرة وتأتي على حساب تغطية الأخبار المحلية والاقليمية والعالمية.

الثاني:التغيرات في الخارطة السياسية في إسرائيل

كان الإعلام الفلسطيني مهتما بمتابعة الخارطة السياسية الجديدة في إسرائيل منذ إعلان شارون انسحابه من حزب الليكود، وتأسيسة لحزب "كاديما" ،الذي استقطب شخصيات بارزة من مختلف الاحزاب الاسرائيلية والاوساط الامنية والأكاديمية ،وأصبح أكبر حزب في إسرائيل بموجب استطلاعات الرأي العام الإسرائيلي.

و ما يهم االشعب الفلسطيني تحديدا هو المشروع السياسي الذي من أجله أسس هذا الحزب، وبدت ملامح هذا المشروع أساسا في خطة فك الارتباط الأحادية الجانب مع الضفة الغربية، و تقوم إسرائيل بمقتضاها برسم حدودها النهائية على حساب الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، متخذة من جدار الفصل العنصري حدودا لها ، بعد ضم الكتل الاستيطانية الكبيرة ومنطقة الأغوار ، بذريعة عدم وجود شريك فلسطيني في المفاوضات.

جاء مرض شارون في هذا المشهد السياسي والاعلامي، وأدى ذلك إلى تركيز إعلامي أقل على تغطية مرضه ، بينما ركز الإعلام الفلسطيني بشكل أكبر على مستقبل حزب "كاديما" والمشروع السياسي الذي يبشر به .

و يمكن القول أيضا أنه وبسبب رسوخ تقاليد تداول الحكم السلمي في إسرائيل فإن مرض شارون ودخوله في غيبوبة لاحقا، ما كان ليؤدي إلى ذلك النوع من الأسئلة التي رافقت وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، خاصة عندما نأخذ بالحسبان الفوارق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عمل مؤسسات الحكم ،وعملية تداول الحكم بشكل منهجي وقانوني في اسرائيل.

ورغم ذلك فقد أظهر الإعلام الفلسطيني إهتماما كبيرا بمرض شارون في بدايته و قبل دخوله في غيبوبة لم يفق منها، وكانت طبيعة التغطية بشكل عام واقعية، موضوعية ومنحازة لنقل الحقيقة بشأن المعلومات المتعلقة بمرضه، وخالية من التحريض الذي رصد في الإعلام الإسرائيلي عشية مرض الرئيس عرفات وموته، لكن الصحف أثارت أيضا تاريخ شارون المعادي للفلسطينيين بشكل خاص وللعرب عموما ، ونظرة الفلسطينيين والعرب له، والفكرة السائدة في ذهن المواطن الفلسطيني والعربي بأن شارون "قاتل ودموي ومجرم حرب "

لقراءة التقرير بالكامل

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required