مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


حكومة اسرائيل تدفع مرات عديدة تعويضات لعائلات فلسطينية قتل اعزاؤها بنار الجيش الاسرائيلي، ولكن أمس، في خطوة غير مسبوقة، قررت المحكمة بان دافع التعويضات سيكون الجندي الذي اطلق النار. الملازم ثاني تسفي كورتسكي سيغرم، هو والدولة، بدفع نصف مليون شيكل، لعائلة زيد، على قتل ابنهم ابن الـ 16 بالاهمال، محمد علي نجيب زيد، قبل نحو خمس سنوات. الحدث الذي ادين به كورتسكي وقع في العام 2002 في أثناء الانتفاضة الثانية، حين كان ملازما. فقد انطلق في دورية في منطقة جنين بفضل دوره كنائب قائد كتيبة المدفعية بعد أن تلقى الجيش الاسرائيلي اخطارا ساخنا حول سيارة متفجرة تسافر باتجاه اسرائيل. القرية التي ارسل اليها كانت نزلة زيد وكان هدفه الاساس العثور على السيارة. ولكن ما ان دخل الى نطاق القرية حتى بدأت مجموعة من الفتيان برشق الحجارة نحوه. ودعاهم للكف عن ذلك ولكن شيئا لم يحصل وبقوا في منتصف الدرب قرب بيت من طابقين. من شرفة في الطابق الثاني كان يقف فتيان اثنان، بينهما محمد علي نجيب زيد، واعتقد كورتسكي بانهما يشجعان الفتيان في الشارع على عدم اطاعة نداءاته بالتفرق. ولهذا فقد فتح باب سيارة الجيب المحصن واشار بيده للفتيين بالدخول الى البيت. فاطاع الفتيان تعليماته ودخلا الى صالون بيتهما، ولكن كورتسكي واصل اطلاق النار نحو النقطة التي تحت نافذة الشرفة. الرصاصة اصابت النافذة، دخلت الى البيت واصابت محمد ابن الـ 16 الذي توفي متأخرا بجراحه. عائلة نجيب زيد قررت رفع دعوى اضرار على فقدان ابنهم ضد دولة اسرائيل وكورتسكي نفسه. وبلغت المحاكمة امس منتهاها. "الجيب وقف في منتصف الطريق والملازم كورتسكي رأى الفتيين في الطابق الثاني من المبنى، اشار لهما بالدخول الى بيتهما وقد فعلا ذلك"، قضى أمس القاضي في قراره، "ولهذا يتبين أنه كان امام الضابط امكانيات مختلفة للتصدي لقلة من المتجمهرين المتبقين في المكان، ولكنه مع ذلك حبذا الخروج من الجيب واطلاق النار نحو المبنى". وفي الخلاصة قضت المحكمة بان كورتسكي اطلق النار خلافا لتعليمات فتح النار رغم أنه كان بوسعه ان يطلق النار في الهواء، وانه لم تكن حاجة للنار الحية على الاطلاق. ولهذا قضت بان على دولة اسرائيل وعلى الملازم كورتسكي ان يعوضا عائلة الفتى بمبلغ 520 الف شيكل. في المحكمة الاولى لكورتسكي، في المحكمة العسكرية في ايار 2004، حكم لنصف سنة في السجن العسكري، شهران منها مع وقف التنفيذ، كما انزل الى رتبة ملازم ثاني.

عائلة كورتسكي غضبت جدا امس حين سمعت قرار المحكمة. "أنا بصراحة لا اظن ان على تسفي أن يدفع تعويضات للعائلة"، قالت امس مالكا، ام تسفي. "الدولة بعثته وهي التي ينبغي لها أن تدفع. ابننا بريء. سيأتي يوم وتخرج الحقيقة النور ونجد الاشخاص الذين وقفوا خلف فرية الدم هذه. هذه محاكمة درايفوس صيغة 2007 لدولة اسرائيل".

"ابني خاطر بحياته في وسط قرية فلسطينية مع سكان معادين"، واصلت مالكا. "اذا لم يكن هذا نشاط حربي، فاني لا أعرف ما هو مثل هذا النشاط". واضافة الى ذلك روى امس ابناء العائلة بان كورتسكي شارك في الحرب الاخيرة في الصيف وهو يريد أن يواصل طريقه في الجيش. "تسفي يوجد الان قيد الدراسة"، قالت مالكا، "ولكن على الاقل مرة في الشهر يأتي الى الجيش لانه يرى فيه مستقبله".

في حالات من هذا القبيل تأخذ وزارة الدفاع على عاتقها دفع التعويضات، ولكن في حالة الاهمال المتطرف او النية المبيتة، فان الجندي كفيل بان يدفع من ماله الخاص. - معاريف 23/8/2007 -

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required