"يبدو هذا كنهاية العالم"، يروي النواب بل ورئيس الوزراء ايهود اولمرت الذي سبق ان زار موقع البناء في جبال القدس. "مثل هذه الامور لا ترى الا في الافلام وفي التلفزيون. في هذا لمكان يتجولون باحساس من الرهبة. من هنا ستدار دولة مشتعلة". وفي الماضي سبق أن نشرت صور للموقع في بداية بنائه، ولكن هكذا يبدو الموقع هذه الايام. الخندق الهائل سيتضمن قيادة الجيش، مكاتب قادة الدولة ومنتخبيها، ومكان لكبار القيادات العسكرية. والى هنا سيفر مع قدوم يوم الحساب رئيس الوزراء، ومنتخبي الشعب كي يديروا الدولة بعد القنبلة الذرية. صندوق راحة حديث. الحراس يدخلون الوافدين الى نفق شق داخل الجبل. نحو عشر دقائق يستغرق السفر فيه فيما تواجد اضاءة فلوريسنت على جانبيه لتنير الطريق. عرض لاكثر من 10 متر يتيح لشاحنتين بالسفر بالتوازي في أعماق الارض. وفي الجانبين تظهر فتحات لغرف الالات، شبكات التكييف والكهرباء. بعد نحو 2كيلومتر، في عمق لا يسمح لـ "يديعوت احرونوت" نشره نصل الى مجمع من عدة قاعات ارتفاعها عشرات الامتار. هنا ستبنى الغرف لمئات الاشخاص الذين سيحلون في المكان وفي السياق سيبنى مقر قيادة عسكرية – سياسية. كما ستكون هناك مصاعد للهروب. كل العمال، دون أي استثناء هم يهود، ممن اجتازوا فحصا امنيا. أربع شركات اتحدت لتنفيذ المشروع. بينها شركات بناء معروفة تبني في البلاد وفي الخارج. سيكلف المشروع دافع الضرائب مليارات الشواكل والمجمع برمته سيرتبط حسب المنشورات بمعبر تحت أرضي مع ديوان رئيس الوزراء الجديد الذي سيبنى في دار الحكومة. المبادرة لبناء استحكام القيادة الوطنية الجديد ولدت في حكومة براك. اليوم، كوزير دفاع، فان براك مسؤولا عن المشروع، والذي من المتوقع لبنائه أن يتم في 2011، بعد 5 سنوات من بدئه. المنشأة تثير منذ الان معاضل اقتصادية واخلاقية. أولها: من سيكون المحظوظون الذين ستندرج اسماؤهم ضمن الاشخاص المحفوظ لهم مكان في الملجأ. وهل ستتضمن القائمة ابناء عائلات الوزراء؟ وكيف سيتصرفون مع المتسللين او من يطلبون الرأفة ويتعلقون بالمداخل؟ ومع ذلك، تنتقد محافل خضراء الضرر البيئي الذي يخلقه المشروع، والواضح منذ الان داخل المحمية الطبيعية الذي يبنى في اطارها. في كتاب جديد "نهاية الطريق" (دار نشر عام عوفيد)، يروي تسور شيزاف بأن عناصر بيئية رغبت في التأكد من أن البناء يجري وفقا لقوانين التخطيط ودون اضرار اخرى رُفضوا رفضا باتا لاعتبارات أمنية. هل سنحتاج على الاطلاق الى المنشأة التحت أرضية الباهظة الثمن؟ في منتصف الخمسينيات بنت دولة اسرائيل محطة توليد طاقة تحت أرضية في تل أبيب، احتياطا لاحتمال أن تتضرر محطة توليد الطاقة فوق الارض في اثناء الحرب. وفي فراغ سري شق تحت تلة الشيخ مؤنس نصبت التوربينات، وتلقى الموقع اسم "ردينغ ج". ولكنه لم يستخدم على الاطلاق، وأصبح متحفا. فهل هذا سيكون ايضا مصير البئر في جبال القدس؟ - يديعوت 27/8/2007 - اقرأ المزيد...
بقلم: الوف بن
تاريخ النشر: 2008/3/25
بقلم: تسفي بارئيل
تاريخ النشر: 2008/2/25
بقلم: شيلدون شريتر
تاريخ النشر: 2008/2/14
|