مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 


باستثناء موعد نشر الانباء، يصعب ايجاد فوارق بين تقارير نهاية الاسبوع عن "اتفاق المواقع الاستيطانية" الذي يتبلور بين وزير الدفاع ايهود براك ومندوبي المستوطنين، وبين التقارير عن "اتفاق المواقع الاستيطانية" الذي حققه رئيس الوزراء ووزير الدفاع براك مع مجلس "يشع" للمستوطنين في العام 1999. يروى مرة اخرى عن المفاوضات حول عدد المواقع الاستيطانية التي سيخليها المستوطنون طواعية، مقابل مواقع استيطانية اخرى تبيضها الدولة. واذا تعلمنا من الجولة السابقة، فان المواقع المرشح للتبييض ستحظى بالتسويغ والمستوطنون سيخلون بضع حاويات صدئة، ومعظم المواقع الاستيطانية ستبقى في مكانها. ومكتب وزير الدفاع لا يخشى من القول ان براك "يدرس الموضوع ولم يبلور موقفه بعد".

الحافز للاتصالات بين الطرفين ليس التزام الحكومة بفرض القانون في مناطق الضفة الغربية، اعفاء الجيش الاسرائيلي من الحاجة الى فرز القوات لحماية سالبي الاراضي وتوفير نفقات بعشرات ملايين الشواكل في السنة للصندوق العام. كمن ان الالحاح لا ينبع من التزام الحكومة السابقة، في اطار خريطة الطريق، باخلاء كل المواقع الاستيطانية التي اقيمت منذ ايار 2001، كما ان ليس لكل هذا أي صلة بتقرير المواقع الاستيطانية الذي رفعته المحامية تاليا ساسون لحكومة شارون قبل سنتين ونصف السنة: وكذا في حالة البيوت التسعة التي اخليت في موقع عمونا في بداية 2006 – وفي الحالة التي امامنا ايضا لولا تهديد التماس السلام الان امام محكمة العدل العليا، لكان من المشكوك فيه جدا ان تستيقظ السلطات من سباتها الطويل.

وحسب صحيفة "مكور ريشون" فان الدافع للاتفاق المتبلور يكمن في حاجة وزير الدفاع للرد على التماس السلام الان، الذي يطالب الدولة باخلاء موقع ميجرون – المستوطنة غير القانونية الاكبر في المناطق. مجلس "يشع" للمستوطنين "وافق" على نقل الموقع من مكانه وذلك بعد أن تبين انه لا توجد امكانية لترتيب مكانة المستوطنة قانونيا التي اقيمت في معظمها ان لم يكن برمتها على أرض فلسطينية خاصة. في الدول التي تحترم القانون لا ينتظرون حتى تفرض منظمات خارج برلمانية والجهاز القضائي على السلطات فرض القانون وتنفيذ اتفاقات دولية.

فضلا عن المشكلة القضائية، فان توسيع المستوطنات بشكل عام والمواقع الاستيطانية بشكل خاص يتناقض ظاهرا مع التصريحات السلمية لرئيس الوزراء. واي معنى يمكن ان يكون للمفاوضات مع الفلسطينيين عندما تدير الحكومة مفاوضات مع المستوطنين في نفس الوقت لتسويغ مواقع في لب لباب الضفة الغربية؟

رئيس حزب العمل، ايهود براك، عاد وصرح بانه تعلم الدرس من اخطائه في فترة ولايته السابقة كرئيس وزراء ووزير دفاع. الموقف المتسامح تجاه خارقي القانون الاسرائيليين في المناطق يدل على انه يصر على تكرار هذا الخطأ الجسيم. غير أن المسؤولية العامة لعدم تنفيذ القرار باخلاء المواقع الاستيطانية ملقاة على رئيس الوزراء ايهود اولمرت وعلى الحكومة برمتها. كل يوم يمر تبقى فيه المواقع الاستيطانية على حالها، فانه يوم آخر يخون فيه الجميع مهامهم. - هآرتس 27/8/2007 -

 
 
اقرأ المزيد...
 
 
لنفس الكاتب
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required