مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

المطلب الصبياني بقطع الكهرباء والمياه عن قطاع غزة، يثبت فقدان التوازن التام وهو خطير بشكل لا مثيل له. هذه هي الحلول السخيفة لزعمائنا لنار صواريخ القسام على سديروت وبلدات غلاف غزة. هذا الامر يثبت الوهن إن لم يكن الاهمال، اللذين يبديان التخوف الكبير في أن ليس هناك من يمكن الاعتماد عليه، ومن هنا الطريق مفتوح نحو الفوضى التامة، التي يتصرف فيها كل امرىء على هواه في مصلحته ومصلحة أبناء بيته. هذا يبدأ في سديروت وينتشر في كامل البلاد.

علينا أن نعرف أن كل مس بالعرب بحد ذاته ليس فيه عقل. فهو سيثير أمم العالم ضدنا، ولن يؤدي الا الى بث الطاقة والحيوية في العرب ليردوا لنا الصاع صاعين. محظور أن يكون هدفنا المس بهم. ليس هذا هو الهدف. الهدف هو وقف نار الصواريخ. حقيقة هي أننا نمس بهم المرة تلو الاخرى، بما في ذلك من خلال الاحباطات المركزة، فيما أن النار تتزايد فقط. أولم نتعلم بأنه عندما يُعذب أحد ما فانه سيكثر وينطلق؟

وقف نار الصواريخ ممكن بطريقة واحدة ووحيدة، ولا يوجد غيرها: لا معنى للتركيز على مطلقي الصواريخ، فهم مجرد الخلية الاخيرة في سلسلة طويلة من الانتاج والتهرب. يجب أن نعمل على الا تكون لديهم صواريخ. بل ولا يتمكنون من انتاجها. وطالما بقيت لديهم صواريخ فانهم سيطلقونها نحونا، وستسرهم مشاهد الخوف التي نبثها عندنا والتي تشجعهم على استنزافنا حتى الاستسلام التام. وعليه، يجب ان نصل الى كل مخازن الذخيرة، طرق التهريب، مصانع الانتاج وتدميرها تدميرا تاما.

الامر يتطلب تقطيع أوصال القطاع، قطع العلاقة بين هذه الاوصال، ومعالجة لا تكل، مستمرة وموضعية لكل موقع مشبوه. أكثر بكثير من تلك التي خربت غوش قطيف. حجم القوات وحده سيكون له أثر لا بأس به على تصميم هذا العدو المرير. قطاع غزة مليئة بالسلاح والذخيرة، وهدفهم المعلن هو مواطني الدولة وكل ما يملكون. ايران تدفع بالمزيد فالمزيد من وسائل الافساد ومع قدوم اليوم سينقضون علينا من كل الجوانب.

لا يوجد وقت! لا ينبغي الانتظار حتى ولو ليوم آخر! كل يوم يمر هو في طالحنا. لن تجدي هنا الوسائل القتالية المتطورة وباهظة الثمن، فيما أنهم في الطرف الاخر يأخذون انبوبا، يحشونه ويطلقونه من ماسورة معدة على عجل. يجب أن نقتحم بالقوة الهائلة المؤللة وبالمشاة الكثيرين. نحن أيضا ملزمون بأن نفهم بان الحرب هي على بيتنا، وفي الحرب ينبغي أن نكون مستعدين لان ندفع ثمنا باهظا من الخسائر بالارواح. اذا لم نكن مستعدين، فاننا سندفع ثمنا باهظا أكثر بلا قياس، وهذا أيضا سيكون بالقتلى والجرحى. في كل الاحوال ستكون خسائر. جدير جدا ألا يكون الامر عبثا.

كفى، مللنا أن نكون هزءا وسخرية! التلبث والتريث يزيدان الدافعية لدى الطرف الآخر. اضيفوا الى هذا الخوف والحرج اللذين يبثان كل مساء، ليكون لنا فشل مدوٍ ولاذع آخر حيال الساعين لقبض أرواحنا. اذا كنا نحب الحياة فينبغي أن نتجاهل كل انشغال عابث، وان ننطلق في المعركة الكبرى والثقيلة التي لم يعد ممكنا تفاديها. وننتصر.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required