مفتاح
2024 . الأحد 19 ، أيار
 
مفتاحك إلى فلسطين
The Palestinian Initiatives for The Promotoion of Global Dialogue and Democracy
 
الرئيسة
 
 
 
 
 
 
 
 
English    
 
 

عندما تتعطل الدراسة في سديروت لعدم وجود رد على القسام وقصوات الحرب تملأ صفحات التقارير السميكة، حسن أن يكون لوزراء الحكومة ما يتمسكون به كي يظهروا أنهم أبطال: المواقع الاستيطانية. هنا يمكنهم دوما أن يظهروا التصميم واليد الحديدية. حظنا أنه توجد مواقع استيطانية.

اعضاء اللجنة الوزارية التي تعنى بالموضوع يحبون التشديد على "غير القانوني" هذا الذي يلتصق بـ "المواقع الاستيطانية". المرة تلو الاخرى يذرون الرماد في العيون مع "غير القانوني" هذا. إذن لعله حان الوقت للسؤال – ما الذي غير قانوني هنا في واقع الامر؟ أكوام من الاوراق ملأتها تاليا ساسون في تقريرها، عشرات الاسماء المكتظة تحت عنوان "مواقع استيطانية غير قانونية"، فيما أن ما ليس قانونيا في معظمه هو – ان وزير الدفاع يرفض استكمال اجراءات المصادقة عليها. بالنسبة لمعظمها، يدور الحديث عن بلدات اجتازت كل اجراءات المصادقة على المخططات وكل الاجراءات المضنية اللازمة، ولم يتبقَ سوى أمر واحد – توقيع وزير الدفاع. وهو لم يوقع.

"إذن هذا هو بالضبط ما هو غير قانوني"، سيقول في وجهنا كارهو الاستيطان. "استكمال المصادقات يجب أن يتم قبل الانشاء". حقا؟ بلدات عديدة في كل أرجاء الدولة قامت على اساس موافقات مبدئية، وعشرات السنين بعد قيامها استكملت اجراءات المصادقات الرسمية. نحن لم نخترع هذا النهج. وفي المناطق ايضا قامت بلدات بالتعاون مع الوزارات الحكومية انطلاقا من المعرفة ان اجراءات المصادقة في دولتنا الديمقراطية تستغرق سنوات طويلة. دولة اسرائيل على علم جيد ايضا بوجود مئات "ملفات البناء غير القانوني" للبدو في النقب، وهي تكلف نفسها حقا هذه الايام بترتيب قانونيتها. إذن لماذا يتم التمييز ضد سكان المناطق عن البدو في النقب؟ هل لاننا موالون للدولة ونقتل في حروبها؟ أنتم لا تريدون بلدات في المناطق لاسباب سياسية؟ قولوا هذا. ولكن كفوا عن التلويح بـ "غير القانوني".

بلدات كاملة، بما فيها مئات المنازل المبنية والاف الاشخاص، ادخلت ضمن تصنيف غير نزيه، وتحت ستار دخان من "غير القانوني" هذا الذي تسمح الحكومة لنفسها بان تنكل بسكانها: لا يوجد عدد كاف من صفوف التعليم؟ لا توجد لكم مياه في الصنابير إذ لم تعد بركة المياه ذات صلة؟ لن تحصلوا! لا توجد لديكم المصادقات اللازمة!

حان وقت الاعتراف: صحيح، من قائمة المواقع الاستيطانية توجد مواقع قليلة بنيت على أرض ظهرت كاشكالية. سواء لان اجراءات الشراء فشلت (في احداها مثلا اشترينا ارضا بمال كثير، وبعد سنوات تبين بان البائع خدعنا، والارض لم تكن له)، ام لانها قامت في مكان قتل فيه يهودي، كرد صهيوني مناسب، في نقطة استراتيجية – امنية هامة. نحن نعرف ان هناك مشاكل ينبغي حلها، وعليه، فاننا مستعدون للحديث والوصول الى اتفاق شامل. بلدة تقوم على ارض خاصة – نحن بأنفسنا مستعدون لان نبني بيوتها الثابتة على أرض مصادق عليها. بانفسنا! بالتوافق، ودون ان تتكرر مشاهد عمونا الفظيعة. نحن مستعدون لان نتوصل الى اتفاق المواقع الاستيطانية، رغم اننا نعرف أنه سيكون في أوساطنا من سيدينون "مجلس يشع المفرط". وطالما كان هذا حلا شاملا ويكون لكل بلدة اقيمت على ارض اشكالية حل بديل ومصادق عليه، فنحن مستعدون، بتعاون من سكان المواقع وزعماء جمهورنا.

ولكن حينها، كيف سيظهر وزراء اولمرت أنفسهم ابطالا؟ أين سيثبتون جرأة الروح والزعامة الثابتة؟ لا، متأسفون، لا يمكننا ان نتنازل عن أرنب المواقع الاستيطانية.

 
 
اقرأ المزيد...
 
Footer
اتصل بنا
العنوان البريدي:
صندوق بريد 69647
القدس
عمارة الريماوي، الطابق الثالث
شارع ايميل توما 14
حي المصايف، رام الله
الرمز البريدي P6058131

فلسطين
972-2-298 9490/1
972-2-298 9492
info@miftah.org
للانضمام الى القائمة البريدية
* indicates required