مقدمة: تعتبر الانتخابات أساس الشرعية الديمقراطية والألية التي تضمن التداول السلمي للسلطة السياسية، فالانتخابات تمنح المواطنين فرصة اختيار ممثليهم واخضاعهم للمساءلة والمحاسبة، كون الانتخابات عنصراً أساسياً لأي نظام ديمقراطي يرتبط بشكل مباشر بالتنمية المستدامة من خلال تشابك مصالح الناخبين بمصالح النظام السياسي القائم. وفلسطينياً، على الرغم من عدم انتظام الانتخابات التشريعية وغيابها لأكثر من خمسة عشر عاماً، يأمل الفلسطينيون أن تكون الانتخابات المحلية طريقاً لتذليل العقبات ويؤدي لعقد الانتخابات على المستوى الوطني، خاصة أنّ الانتخابات المحلية ترتبط بالوجدان الفلسطيني كتحدي لإرادة الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول فرضها خلال انتخابات البلديات للعام 1976، وهدف من خلالها استحداث مناطق إدارية مستقلة تتفاوض مباشرة مع سلطات الاحتلال، ولكن النتائج جاءت على النقيض من توقعات الاحتلال حينها، حيث تم انتخاب قيادات وطنية عازمة على صون الهوية الفلسطينية ووحدتها ورافضة لكل محاولات التجزئة واختزال قضية شعب في بقع جغرافية مجزأة. وبقيت الانتخابات المحلية على الرغم من الظروف السياسية غير المستقرة، وانعدام الأفق لحل سياسي، تجري بشكل منتظم في أغلب الأحيان، مع تغييب إجرائها في قطاع غزة منذ الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس. وفي العام 2021 صدر قرار مجلس الوزراء بتاريخ 6/9/2021 ينص على إجراء الانتخابات المحلية على مرحلتين، وواجه هذا القرار انتقادات ومعارضة من قبل مؤسسات المجتمع المدني، والتي عبّرت عن موقفها الرافض لتجزئة الانتخابات ومقاطعة مسؤوليتها اتجاه إجرائها والتي تتلخص في الرقابة على الانتخابات. أعلنت لاحقاً لجنة الانتخابات المركزية عن انتهاء المرحلة الأولى من انتخابات الهيئات المحلية في الضفة الغربية في الهيئات المصنّفة ج ومجالس قروية فقط، وشملت الانتخابات 154 هيئة محلية وصلت لمرحلة الاقتراع للحسم بين قائمتين وأكثر، بينما انتهت 162 هيئة محلية بالتزكية بقائمة واحدة، و62 هيئة محلية لم تقدم أي قائمة أو قدمت قائمة غير مكتملة لم يتم قبولها، وسيتم البت في أمرها من خلال وزارة الحكم المحلي. شهدت الانتخابات المحلية في مرحلتها الأولى للعام 2021 حسب بيانات لجنة الانتخابات المركزية تسجيل نسب تتعلق بما حققته النساء المرشحات في القوائم المتنافسة. حيث دلت النتائج على أن نسبة النساء اللواتي فزن من خلال عملية الاقتراع بين القوائم المتنافسة كانت 20.5%، والنسبة الإجمالية في كل الهيئات المحلية "اقتراع أو تزكية" 21.8%، ما يعكس نسبة الكوتا النسوية بزيادة حسابية بسيطة جداً، ما يعطي مؤشراً على أهمية الكوتا التي حافظت على تواجد النساء في الهيئات المحلية، خاصة أن هناك إحدى الهيئات في بيت لحم على سبيل المثال رفضت تقديم قائمة لعدم قبولها منطق وجود النساء في القائمة. أما فيما يتعلق بالشباب، فقد بلغت نسبة الشباب حسب بيانات لجنة الانتخابات المركزية تواجدهم ما بين 25-35 عاماً بنسبة 21.7%، وما بين 36-45 عاماً 27.4%، وما بين 46-55 عاماً بنسبة 28.6%، 22.3% لمن هم فوق ألـ 55 عاماً. وتجد الإشارة إلى أن عمر الشباب حسب الأمم المتحدة يقع بين 18 – 29 عاماً فقط، ولكن عمر الترشح في فلسطين لا يزال مقيّداً بـ 25 عاماً للهيئات المحلية، وأقرب نسبة إلى ذلك تكون 21.7% حتى عمر 35 عاماً، والتي تنخفض إلى 19.4% في الهيئات التي جرت فيه الانتخابات، تليها نسبة 25.3% ما بين 36-45 عاماً. 9 نساء يرأسن القوائم، شهدت انتخابات الهيئات المحلية في فلسطين تواجد 9 قوائم فقط ترأسها النساء 4 منهن خاضت الانتخابات، وكانت القوائم المستقلة هي "التنمية والتطوير في دير العسل بمحافظة الخليل، الأمل المشرق في قيرة بمحافظة سلفيت، الوفاق الوطني في بيت لقيا بمحافظة رام الله والبيرة، الكفاءات لحوارة الغد في حوارة بمحافظة نابلس، وقائمة قادرات في برقين بمحافظة جنين"، أما القوائم الحزبية التي ترأسها النساء، فكانت قائمة التغيير والبناء في زواتا بمحافظة نابلس، وكتلة التحرير والبناء في دار صلاح بمحافظة بيت لحم وهي قائمة لحركة فتح، قائمة البناء والتحرير في كفر زيباد بمحافظة طولكرم وهي قائمة لحركة فتح، وقائمة كتلة بيت فجار تجمعنا في بيت فجار بمحافظة بيت لحم لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني. تحليل:
ظهور النساء في الدعاية الانتخابية
حضور النساء في القوائم الانتخابية المتنافسة
توصيات:
للاطلاع على ورقة الحقائق بصيغة PDF
اقرأ المزيد...
بقلم: مفتاح
تاريخ النشر: 2023/12/23
بقلم: مؤيد عفانة
تاريخ النشر: 2023/12/23
بقلم: مؤيد عفانة
تاريخ النشر: 2023/11/8
|